شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يكتسح سوق الطماطم البولندي: اتجاه جديد في عالم الزراعة وتحقيق أرقام قياسية جديدة

شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في حضور المغرب في سوق الطماطم البولندي تحت البيوت البلاستيكية، ليصبح بلداً رائداً في هذا المجال، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن منصة EastFruit المتخصصة في الأخبار الفلاحية.

وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، تراوح حجم الاستيراد المباشر للطماطم المغربية إلى بولندا بين 30,000 و36,000 طن سنوياً، وفي النصف الأول من هذا العام وحده، حققت الطماطم المغربية رقماً قياسياً في حضورها في السوق البولندي.

وفي العام الماضي، بلغ حجم الاستيراد المباشر للطماطم المغربية تحت البيوت البلاستيكية إلى بولندا حوالي 30,000 طن، وهو أقل قليلاً من حجم الاستيراد في الفترة بين 2021 و2022 بسبب الظروف الجوية، ولكنه لا يزال ضعف حجم الاستيراد في عام 2019.

وبفضل تعافي صناعة البيوت البلاستيكية في المغرب هذا العام، تمكن المصدرون المغاربة من بيع 22,000 طن من الطماطم مباشرة إلى بولندا خلال الفترة من يناير إلى يونيو، وهو رقم قياسي.

وعلى الرغم من تطور إنتاج الخضروات المحلية تحت البيوت البلاستيكية في بولندا، إلا أنها أصبحت ثامن أكبر مستورد للطماطم تحت البيوت البلاستيكية في العالم في عام 2023.

وعلى مستوى أوروبا، لا تتجاوزها في حجم استيراد الطماطم إلا ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا وهولندا. وبلغ حجم واردات الشركات البولندية في عام 2023 رقماً قياسياً قدره 216,000 طن.

وفي النصف الأول من هذا العام، تسارع نمو الواردات، حيث اشترت بولندا 152,000 طن من الطماطم تحت البيوت البلاستيكية من الأسواق الخارجية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 15% مقارنة بالفترة من يناير إلى يونيو 2023. وبشكل عام، زادت واردات الطماطم الإجمالية في بولندا بثالث خلال السنوات الخمس الماضية.

وتُمدد الغالبية العظمى من الطماطم تحت البيوت البلاستيكية في بولندا (92-95٪، حسب العام) من قبل شركات من خمس دول فقط: هولندا، تركيا، إسبانيا، المغرب، وألمانيا.

وأصبحت تركيا مورداً رئيسياً فقط في عام 2023 بسبب المشاكل الجوية في إسبانيا والمغرب، مما تسبب في انخفاض كبير في الأسعار خلال ذروة إمداداتها. ومع ذلك، لم تتمكن الموردون الأتراك من استبدال المنتجات الإسبانية والمغربية بالكامل، حيث كانت تركيا تمدد بشكل أساسي الطماطم الحمراء المستديرة.

ويُركز المغرب، على الرغم من وجوده في بولندا بالطماطم الحمراء المستديرة والطماطم البرقوقية، بشكل أساسي على أنواع مختلفة من الطماطم الكرزية.

ووفقاً للمستوردين البولنديين، أصبح المغرب بالفعل رائداً حقيقياً في قطاع الطماطم الكرزية في بولندا، حيث يقدم مجموعة متنوعة من الطماطم الكرزية المستديرة القياسية، والطماطم الكرزية البرقوقية، والطماطم الكرزية الداتيريني، ومزيج الطماطم الكرزية، والطماطم الكرزية على العنب، وغيرها.

علاوة على ذلك، يلتزم المشترون البولنديون من قطاع الضيافة والمطاعم بشكل أساسي بالمعايير التي يضعها الموردون المغاربة في هذا القطاع.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي