شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يصل عتبة المليون ونصف “مُلَقَّح” بينما تتخبط الجزائر في لقاح 240

بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إطلاق الحملة التطعيمية الواسعة النطاق ضد فيروس كورونا، تخطى المغرب عتبة 1.4 مليون مُلَقَّح، في حملة تمر في أفضل الظروف وتشهد حشدًا قويًا للمواطنين، بينما تجري حملة التطعيم الزائفة في الجزائر وسط فوضى عارمة.

وبحسب موقع تعقب عمليات التلقيح العالمي على الانترنت المرتبط بجامعة أكسفورد، الذي يقدم إحصاءً حيًا للقاحات التي يتم إعطاؤها حول العالم، فإن الجزائر في أسفل الترتيب حيث تم تطعيم 240 شخصا بالكاد حتى الآن.

وتفسر المصادر الطبية في الجزائر هذه الوتيرة البطيئة بنوع من”المحاباة”، وبحسب هذه المصادر التي كشف عنها موقع “نورث أفريكا بوست”، فإن 240 جرعة من اللقاح الثمين كانت من نصيب كبار ضباط الجيش.

واستفاد من عملية التلقيح الجزائرية لحد الساعة، أصحاب الامتيازات في النظام العسكري، وعلى رأسهم رئيس الأركان الجيش بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة، أما بالنسبة لحملة التطعيم الشاملة الموعودة، فقد فشلت في مهدها.

ومنذ أن استلم النظام الجزائري 500 ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك 5” الروسي في انتظار استلام جرعات أخرى من مختبرات أوروبية، تحولت السلطات إلى دوائر غير قادرة على توفير الخدمات اللوجستية اللازمة.

بالإضافة إلى ذلك، وبعد أسبوعين من إطلاق حملة التطعيم في 30 يناير، عجزت تطبيقات حجز المواعيد عن العمل، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الشكوك والشعور بـ”الحكرة” بين الجزائريين، خاصة عند مقارنة الوضع في الجزائر بنظيره في المغرب.

وبالمقارنة، فإن وزارة الصحة المغربية والعاملين الصحيين والسلطات المحلية تحشد كل إمكانياتها من أجل إنجاح العملية، كما يتابع الملك محمد السادس عن كثب تطور الحملة، ويحث الحكومة على ضمان استمرارها بنفس الوتيرة وبنفس روح المسؤولية.

كما أمر الملك بإتاحة اللقاحات مجانا لجميع المغاربة والأجانب المقيمين فوق سن 17 عاما. ومع ذلك، استهدفت مرحلة التحصين الأولى العاملين الصحيين وقوات الأمن والمعلمين بالإضافة إلى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا.

وتقرر هذا الأسبوع تمديد التطعيم إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما بعد أن تلقى المغرب دفعة جديدة من 4 ملايين جرعة من لقاح “أسترازنكا” بعد الدفعة الأولى المكونة من 2 مليون جرعة من “أسترازنكا” ونصف مليون جرعة من لقاح سينوفارم الصيني الصنع.

ويتم إعطاء التطعيمات، تحت رعاية برنامج التحصين الوطني ، بإجمالي 2880 نقطة ثابتة في المستشفيات والجامعات والمراكز الرياضية وأماكن العمل، بالإضافة إلى 7000 مركز متنقل.

ويحتل المغرب المرتبة الثانية عشرة على قائمة جامعة أكسفورد للقاحات الجديدة، متفوقًا بذلك بفارق كبير على الجزائر، ويتوقع أن يصل إلى مناعة القطيع في غضون ثلاثة إلى خمسة أشهر.

يشار إلى أنه على الرغم من التقدم المحرز في مكافحة تفشي فيروس “كورونا” وانخفاض معدل الوفيات، فإن القيود والاستمرار في الالتزام بتدابير الوقاية الصحية ستظل سارية، إلا بعد انتهاء حملة التطعيم. مما يتيح استعادة الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي