شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يسعى إلى تحديث أسطوله الجوي: مفاوضات مع البرازيل لشراء طائرات النقل “C-390 ميلينيوم”

أظهرت التقارير الأخيرة أن سلاح الجو الملكي المغربي يسعى إلى تحديث أسطوله الجوي من خلال التفاوض مع شركة إمبراير البرازيلية لشراء طائرات النقل C-390 Millennium، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي المغرب إلى تعزيز قدراته العسكرية وتعويض أسطوله القديم من طائرات C-130 هيركوليس.

وتسعى المملكة المغربية إلى أن تكون جزءًا من مجموعة مستخدمي طائرة C-390، التي تضم حاليًا دولًا مثل البرازيل والبرتغال وهنغاريا وهولندا والنمسا وكوريا الجنوبية والجمهورية التشيكية والإمارات العربية المتحدة وتشيلي، وتشير التقارير إلى أن المغرب قد عرض مؤخرًا طائرة C-390 تحمل الألوان المغربية خلال العرض الرسمي لمجموعة مستخدمي الطائرة.

وتسارعت المفاوضات بين المغرب والبرازيل بشأن شراء هذه الطائرات المتطورة في عام 2024، بعد أن أبدى المغرب اهتمامًا كبيرًا بها عقب تقييم أولي في شهر مارس. وتعد طائرة C-390 خيارًا مثاليًا لتحديث أسطول المغرب الجوي، حيث تتميز بقدراتها المتطورة التي تجعلها أكثر كفاءة من طائرات C-130 القديمة.

وتتجاوز المفاوضات بين المغرب وإمبراير مجرد شراء الطائرات، حيث تستكشف الطرفان إمكانية التعاون الصناعي، كما يسعى المغرب إلى تجميع أو تصنيع بعض أجزاء الطائرة محليًا، وذلك في إطار استراتيجية إمبراير المعتادة لتقديم نقل التكنولوجيا والتعاون الإنتاجي لشركائها.

ومن المتوقع أن يبدأ المغرب في شراء عدة طائرات C-390، على الرغم من عدم الكشف عن العدد الدقيق، وتعد هذه الصفقة جزءًا من خطة المغرب لتحديث دفاعاته، حيث خصصت ميزانية دفاعية كبيرة تبلغ 12.88 مليار دولار لعام 2024.

وتتميز طائرة C-390 Millennium بقدراتها المتطورة، بما في ذلك نظام الطيران بالأسلاك الإلكترونية ونظام الأجهزة الإلكترونية الحديثة، وتتمتع الطائرة أيضًا بقدرة تحمل عالية وقدرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، مثل الإجلاء الطبي وإطفاء الحرائق والتزود بالوقود في الجو والبحث والإنقاذ والتسليم الجوي.

وتسعى المملكة من خلال هذه الصفقة إلى تعزيز قدراتها العسكرية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع شركاء دوليين، مثل البرازيل، وتعد طائرة C-390 خيارًا استراتيجيًا للمغرب، حيث ستساهم في تعزيز قدراتها اللوجستية العسكرية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي