يشهد قطاع الطيران المدني بالمغرب تحولا كبيرا، حيث يضخ المكتب الوطني للمطارات (ONDA) استثمارات ضخمة لتحديث وتطوير البنية التحتية للمطارات المغربية.
كشفت وثائق حديثة، أن أحدث صفقات ONDA تركز على أعمال التطوير الشامل لمحطة المسافرين الثانية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وتشمل هذه الأعمال هدم وإعادة بناء كامل للمحطة، بما في ذلك صالات الانتظار والأسقف المعلقة والأرضيات.
وقد تم الفوز بالصفقة من قبل شركة “آيت الحاج مولاي عبد الغاني” (AHMA) التي تتخذ من مراكش مقرا لها، متفوقة على منافسها القوي شركة “جت كونتراكتورز”، وقد تقدمت AHMA بأقل عرض مالي، حيث حصلت على عقد بقيمة تزيد عن 114.5 مليون درهم، في حين كانت التقديرات الأولية لـ ONDA تقدر بحوالي 103 ملايين درهم.
وتعتبر هذه الصفقة إضافة جديدة لسجل شركة AHMA الحافل بالإنجازات، حيث تعمل حاليا على العديد من المشاريع الكبرى، آخرها بناء موقف سيارات تحت الأرض بباب رحة بمكناس بتكلفة تجاوزت 72 مليون درهم.
تطوير شامل لتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية
ويهدف هذا الاستثمار الضخم في قطاع الطيران المدني إلى تطوير البنية التحتية للمطارات المغربية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية.
ومن المتوقع أن تساهم هذه التحسينات في زيادة سعة مطار محمد الخامس، وتسهيل عمليات السفر، وتحسين تجربة المسافرين، كما ستساهم في تعزيز مكانة المغرب كمركز للطيران في المنطقة،
فرص استثمارية واعدة
ويشير هذا الاستثمار الكبير في قطاع الطيران المدني إلى وجود فرص استثمارية واعدة في هذا القطاع، فبالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية، هناك العديد من الفرص الأخرى للاستثمار في مجال الخدمات الجوية، مثل شركات الطيران ومنظمات السياحة والفنادق.
تحديات تواجه القطاع
وعلى الرغم من هذه الاستثمارات الضخمة، يواجه قطاع الطيران المدني في المغرب بعض التحديات، مثل المنافسة الشديدة من المطارات الأخرى في المنطقة، وتأثير جائحة كورونا على حركة المسافرين.
ويشهد قطاع الطيران المدني في المغرب تحولات كبيرة، حيث تسعى الحكومة إلى تطوير البنية التحتية للمطارات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، ومن المتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات في تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية، وخلق فرص عمل جديدة.
تعليقات الزوار ( 0 )