في خطوة تعكس تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة المغربية، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على طلب المغرب شراء صواريخ وقنابل متطورة بقيمة إجمالية تبلغ 175 مليون دولار.
وقال موقع “ديفنس ويب” المتخصص في أخبار التسلح والدفاع في العالم، إن الصفقة، تشمل صواريخ جو-جو من طراز AIM-120 AMRAAM وقنابل صغيرة القطر من نوع GBU-39B، وذلك في إطار تحديث أسطول الطائرات المقاتلة المغربية وتعزيز قدراتها العسكرية.
ووفقًا لوكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA)، طلب المغرب شراء 500 قنبلة صغيرة القطر من طراز GBU-39B، بالإضافة إلى قنابل تدريبية وقطع غيار ومعدات دعم بتكلفة إجمالية تقدر بـ 86 مليون دولار.
كما طلب المغرب شراء 30 صاروخًا جو-جو متطورًا من طراز AIM-120C-8، مع أجزاء توجيه وقطع غيار ومعدات إضافية بتكلفة تصل إلى 88.37 مليون دولار.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الصفقة ستسهم في تعزيز قدرات المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك تأمين الحدود والمياه الإقليمية، ومكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع، وذلك باستخدام أسطول الطائرات المقاتلة الحديثة من طراز F-16 Block 72.
وتمتلك القوات الجوية الملكية المغربية 23 طائرة من طراز F-16C/D Block 50/52، تم تسليمها بين عامي 2011 و2012.
وقد وافقت الولايات المتحدة في عام 2019 على ترقية هذه الطائرات إلى المعيار الحديث F-16V Block 70/72 بتكلفة تقدر بـ 985.2 مليون دولار.
وفي مارس 2019، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا على بيع 25 طائرة جديدة من طراز F-16C/D Block 72 بقيمة 3.7 مليار دولار، لتحل محل الطائرات القديمة من طراز ميراج F1 وطائرات Northrop F-5E/F Tiger II التي تم تسليمها في السبعينيات والثمانينيات.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإنه من المتوقع أن تنتهي شركة لوكهيد مارتن من تصنيع هذه الطائرات بحلول ديسمبر 2026.
وفي أواخر عام 2022، طلب المغرب أنظمة إطلاق ذكية للذخائر من طراز BRU-57/A، والتي تتيح للطائرات F-16 حمل ذخائر ذكية بشكل مضاعف.
كما تم تجهيز الطائرات الحالية بأنظمة متطورة مثل “سنايبر” لتحديد الأهداف، وأنظمة استطلاع جوي، وأنظمة إلكترونية مضادة للإجراءات.
وبالإضافة إلى التعاون مع الولايات المتحدة، أظهرت القوات الجوية الملكية المغربية اهتمامًا بالطائرة الصينية L-15 Falcon، وهي طائرة تدريب وهجوم خفيف.
ومع أن المغرب يعتمد تقليديًا على المعدات الغربية، إلا أن الاهتمام بالطائرة الصينية قد يكون ناتجًا عن محدودية البدائل الغربية المتاحة.
ويستمر المغرب في تعزيز قواته المسلحة، حيث من المقرر أن تصل ميزانيته الدفاعية في عام 2025 إلى 133 مليار درهم (13 مليار دولار)، بزيادة قدرها 7.25% عن عام 2024. وتشمل الخطط المستقبلية شراء طائرات ودبابات وأنظمة دفاع جوي.
تعليقات الزوار ( 0 )