في إطار جهود المغرب لتوسيع قطاعه البحري المتنامي بسرعة، تستعد المملكة لدعم بناء السفن محليًا، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فتح المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (CESE) المغربي، وهو مركز فكر حكومي، استشارة لإعداد خارطة طريق وطنية لبناء السفن.
وقد حدد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقريره السنوي لعام 2023 صناعة بناء السفن كقطاع محتمل النمو المرتفع للاقتصاد المغربي، وقال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي: “صناعة بناء السفن حيوية لبناء أسطول تجاري وطني قوي ومنافس، وهو أمر ضروري للسيادة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على الواردات البحرية”.
ويأتي دعوة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لإستراتيجية وطنية لبناء السفن استجابة لخطاب ألقاه الملك محمد السادس العام الماضي. وفي الخطاب، وجه الملك إلى تطوير “أسطول بحري تجاري وطني قوي ومنافس”. وتقوم وزارة النقل واللوجستيك حاليًا بدراسة لتوسيع الأسطول التجاري المغربي الحالي الذي يضم 15 سفينة.
ومع ذلك، لاحظ المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أنه من أجل أن تنطلق صناعة بناء السفن في المغرب، يجب معالجة التحديات مثل الفجوة في المهارات. بالإضافة إلى ذلك، دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى تبسيط اللوائح البحرية لتحفيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام.
وقد حدد المغرب بالفعل مناطق لبناء السفن، مع وجود حوض بناء سفن جديد في ميناء الدار البيضاء. مؤخرًا، أطلق المكتب الوطني للموانئ المغربي مناقصة تنافسية من مرحلتين لحقوق الامتياز لتشغيل حوض بناء السفن الجديد لمدة 30 عامًا. ومن بين بعض الشركات الخاصة التي تقدمت بطلبات للمناقصة شركة Somagec المغربية المتخصصة في البنية التحتية.
واستنادًا إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي على طول البحر الأبيض المتوسط، فإن لدى المغرب القدرة على جذب شركات بناء السفن الدولية. علاوة على ذلك، برز ميناء طنجة المتوسط كمحور شحن رئيسي في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، ويمكن أن يجلب تدفقًا ثابتًا لأعمال الإصلاح.
وفي يونيو، أمرت شركة البترول المغربية “بتروكاب” ببناء ناقلة منتجات ثانية في حوض بناء السفن الكوري الجنوبي “داي صن شيبيلدينغ”. وقد تم تسليم الناقلة الأولى، “شلح”، بنجاح من نفس حوض بناء السفن في أواخر عام 2022.
والجدير بالذكر أن تجميع الناقلة الثانية سيحدث في المغرب في حوض بناء السفن بالدار البيضاء. وهذا يشير إلى التزام الحكومة بتعزيز قدرة بناء السفن محليًا.
تعليقات الزوار ( 0 )