دعا المغرب برنامج الغذاء العالمي إلى إقامة شراكات مع القطاع الخاص الأفريقي ، في إطار سياسته الخاصة بجمع الأموال وتنويع المانحين، من أجل تعزيز صمود البلدان الإفريقية، وتقديم المساعدة للمجتمعات المحلية الهشة، تكون أكثر تكيفًا مع واقعها وأكثر معرفة باحتياجاتها الخاصة ومقوماتها ومواردها.
وفي مداخلة خلال الدورة العادية الأولى لمجلس إدارة برنامج الغذاء العالمي ( 24-22 فبراير 2021) ، بصفته منسقا للدول الإفريقية، أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى وكالات الأمم المتحدة في روما، يوسف بلا، على جاهزية البلدان الأفريقية لجعل برنامج الغذاء العالمي يستفيد من خبرات قطاعها الخاص النشط داخل أراضيه و أراضي جيرانه التي لديه معرفة معمقة بها.
وأوضح بلا أن شراكة من هذا القبيل ستشكل فرصة للاستفادة من الخبرة الإفريقية ، والقدرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، والمساهمة في خلق دينامية للتنمية المحلية من خلال المقاولات المحلية ، القادرة على تعزيز صمود للسكان المحليين الأكثر هشاشة على المدى الطويل.
وأضاف أن مثل هذه الشراكات التقنية لديها إمكانات هائلة لتحسين التكاليف والفوائد بالنسبة لجميع أصحاب المصلحة.
وبعد أن أبرز الجهود المتواصلة لبرنامج الغذاء العالمي لتحسين نجاعة وأثر عملياته ، لا سيما في أفريقيا والشرق الأوسط ، حث بلا على تعزيز سياسة إدارة المخاطر لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها بالفعل.
وأكد على الأهمية التي توليها البلدان الإفريقية لإعادة الهيكلة الجديدة لبرنامج الغذاء العالمي والتي تهدف إلى تزويد المنظمة بالموارد البشرية المختصة وإطار مؤسسي قادر على دعم تحقيق الأهداف المنشودة . ودعا الدبلوماسي إلى تعزيز جميع المقاربات التي تهدف إلى تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، ولا سيما الهدفين 2 و 17 من أجل القضاء على الفقر في العالم.
تعليقات الزوار ( 0 )