Share
  • Link copied

المغرب يجدد التأكيد على التزامها لفائدة تنمية إفريقيا ‏

جددت المملكة، الأربعاء بأديس أبابا، تأكيد التزامها ‏لفائدة تنمية إفريقيا ورخاء المواطن الإفريقي، وذلك خلال الاجتماع الأول، الذي عقد بتقنية التناظر المرئي، للجنة الفرعية للممثلين الدائمين للاتحاد ‏الإفريقي، المكلفة بالقضايا الاقتصادية والشؤون التجارية، والتي يترأسها المغرب.‏

وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا ‏التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، والذي ترأس هذه الجلسة، أن رئاسة المغرب لهذه اللجنة الفرعية ‏ليس اعتباطيا، وهو يعكس بالتالي رؤية المملكة التي تشجع على سلوك طريق التضامن والسلم ‏والاتحاد، مجددا التأكيد على الالتزام بتنمية القارة وبرخاء المواطن الإفريقي، “مع تسخير كل ‏وسائل وذكاء الشعوب الإفريقية لتحقيق طموحات شعوبنا”.‏

وأبرز عروشي أن الرئاسة المغربية تعتزم، بدعم من الجميع، إعطاء دفعة جديدة للدينامية ‏المتسارعة لهذه اللجنة الفرعية، والتي أصبحت جلساتها عامة لأول مرة، مما يجعلها تتناسق مع السياق ‏الاجتماعي والاقتصادي الجديد الذي تطبعه مجموعة من التحديات، لكنها تمنح في الوقت ‏نفسه مجموعة من الفرص.‏

وأضاف الدبلوماسي المغربي أن “الجلسة العامة للجنتنا مدعوة إلى المساهمة الفعالة في تحقيق ‏عدد من المشاريع ذات الصبغة الاجتماعية والتجارية، مع إيلاء الأولية للعمل السريع، والمتمثل ‏في تحقيق التعافي الاقتصادي لقارتنا، وذلك بعد أول ركود اقتصادي منذ 25 سنة تمر به قارتنا ‏بسبب التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد -19، وكذا النتيجة المتسارعة ‏والناجحة لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية بوصفها أهم مشروع في أجندة 2036، ثم ‏المحافظة على المصالح الحيوية لقارتنا في إطار شراكات أساسها مبدأ رابح-رابح”.‏

ولتحقيق ذلك، شدد عروشي على أهمية “التزامنا الفعال (..) لبلوغ الأهداف ‏المسطرة، في تعاون وثيق مع قسم التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والاستغلال المعدني، وكذا الكتابة ‏الخاصة بمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، وكل الهيئات المعنية”.‏

وقال الدبلوماسي المغربي “يطيب لي أن أخبر هذا الاجتماع الموقر أن مشروع جدول أعمال ‏الأنشطة المستقبلية سيطرح على اللجنة الفرعية للتدارس في أقرب الآجال، بما يمكننا من الاستجابة ‏الفعالة للمهام الموكلة لهذه اللجنة الفرعية في إطار ولايتها”.‏

وأشار عروشي إلى أن الكتابة التي تتوفر عليها اللجنة الفرعية أصبحت قسما استراتيجيا لمفوضية ‏الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد عملية الإصلاح التي خضعت لها. وأضاف أن هذا القسم يغطي الآن ‏مواضيع واستراتيجيات قارية كبيرة يجب السهر على إنجاح تفعيلها.‏

ويشكل الاجتماع الأول للجنة الفرعية تمهيدا للاجتماع الـ 43 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي ‏التحضيرية للقمة المتوقع إجراؤها في فبراير 2022.‏

ويترأس المغرب هذه اللجنة الفرعية لولاية تمتد لسنتين (2021-2023).‏

Share
  • Link copied
المقال التالي