جدد المغرب وكولومبيا، الخميس بالرباط، التزامهما بمواصلة تعزيز وتقوية العلاقات السياسية والتجارية والطاقية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية.
وذكر بيان مشترك، صدر عقب محادثات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة مع نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية لجمهورية كولومبيا مارتا لوسيا راميريز التي تقوم بزيارة رسمية إلى المملكة (من 28 أكتوبر إلى 1 نونبر)، أن المسؤولين جددا التزامهما بمواصلة تعزيز هذه العلاقات، من خلال استكشاف الفرص المتاحة لتقوية التبادلات الثنائية مع مراعاة التكامل وإمكانات البلدين، خاصة في مجال الطاقات المتجددة والتجارة والبنية التحتية والسياحة.
وبخصوص العلاقات الاقتصادية والتجارية، يضيف البيان المشترك، تعهد الوزيران بالبحث عن آليات جديدة لتوسيع وتنويع التجارة واستكشاف إمكانيات الاستثمار، من خلال إنشاء منصات إنتاجية تُسهل الوصول إلى أسواق هذه المناطق، وحث الخبراء المغاربة ونظرائهم الكولومبيين على عقد اجتماعات قطاعية ووضع خارطة طريق تتضمن الأولويات لتحقيق الأهداف المرجوة.
كما رحب الوزيران بتطابق وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الدولية والإقليمية، حيث تعهدا بتعزيز التعاون والتنسيق داخل المنظمات الدولية والإقليمية، إذ اتفقا في هذا الصدد، على العمل معا لتعزيز الدبلوماسية المتعددة الأطراف داخل المنتديات التي يشارك فيها البلدين.
وفي مجال التعاون الثقافي والتعليمي، اتفق الطرفان على أهمية الاستمرار في تعزيزه وتوسيعه ليشمل مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، من خلال الأنشطة الأكاديمية والتبادلات بين المؤسسات الجامعية في البلدين.
كما قرر الوزيران توسيع التعاون في المجال الثقافي، وذلك من خلال التبادلات بين متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ومتحف الذهب التابع للبنك المركزي الكولومبي.
واتفق الوزيران أيضا على إطلاق برنامجين مندمجين في المجال الفلاحي (أنظمة الري ورسم خرائط التربة والأسمدة …) في منطقتين كولومبيتين، مطلتين على كل من المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، واللتان سيتم تحديدهما فيما بعد.
وفي هذا الصدد، قرر الوزيران تبادل الخبرات والممارسات الفُضلَى في مجال الاقتصاد الاجتماعي، خاصة في المجال القروي ودعم المبادرات التي تقوم بها النساء في هذا المجال.
وفي أعقاب التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات خلال اجتماع العمل الذي انعقد يوم 6 أبريل2021، تبادل الطرفان المذكرات المتعلقة بدخول اتفاق الإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر العادية حيز التنفيذ، وهو ما سيساهم في تعزيز التبادلات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والتجارية والأكاديمية بين البلدين الصديقين.
وفيما يتعلق بالدعوة الموجهة لناصر بوريطة للقيام بزيارة عمل وصداقة لكولومبيا، أعلن الوزير عن نيته القيام بهذه الزيارة خلال سنة 2022.
وبعد أن أعربت عن ارتياحها للتقدم المحرز والتفاهم المتبادل، عبرت وزيرة العلاقات الخارجية بجمهورية كولومبيا عن شكرها للمملكة المغربية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال هذه الزيارة، حسب ما جاء في البيان المشترك.
وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة للإشادة بالعلاقات الثنائية الممتازة، التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الكولومبية، وللتأكيد أيضا على الإرادة المشتركة للملك محمد السادس، وفخامة الرئيس إيفان دوكي ماركيز، لمواصلة تعزيز العلاقة المثمرة والمتعددة الأبعاد بين البلدين الصديقين، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف، لاسيما في إطار التعاون جنوب-جنوب.
تعليقات الزوار ( 0 )