المغرب و”إمبراير” البرازيلية يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الطيران المدني والدفاع والطيران الحضري

المغرب و”إمبراير” البرازيلية يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الطيران المدني والدفاع والطيران الحضري

في خطوة استراتيجية لتعزيز صناعة الطيران المغربية، وقعت الحكومة المغربية ومجموعة إمبراير البرازيلية مذكرة تفاهم تهدف إلى إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الطيران المدني والدفاع والطيران الحضري، ويأتي هذا الاتفاق في أعقاب تقارير تفيد باقتراب المغرب من شراء طائرات النقل العسكري C-390 Millenium من الشركة البرازيلية.

وظهر المغرب ضمن قائمة عملاء طائرة C-390 Millenium خلال مؤتمر المستخدمين الذي نظمته إمبراير مؤخراً. وتضم هذه القائمة دولاً مثل البرازيل والبرتغال والنمسا والمجر وهولندا وكوريا الجنوبية. كما تم الكشف عن اهتمام دول أخرى مثل جمهورية التشيك وتشيلي والإمارات العربية المتحدة بهذه الطائرة المتعددة المهام.

وأفادت تقارير عسكرية متطابقة، أنه من المتوقع أن تحل طائرة C-390 محل طائرات النقل العسكري القديمة من طراز C-130 هركيوليز التي تملكها القوات الجوية الملكية المغربية، والتي يبلغ عددها 15 طائرة.

وأكد بوسكو دا كوستا جونيور، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إمبراير للدفاع والأمن، خلال معرض مراكش للطيران الجاري حالياً، أن المغرب “سيكون شريكاً رئيسياً لشركة إمبراير للدفاع والأمن، ونحن ملتزمون بالتعاون بشكل وثيق مع القوات الجوية الملكية المغربية لجعل C-390 الخيار الأفضل لقدرات النقل الجوي التكتيكي المستقبلية”.

وأضاف: “سيتضمن دعمنا التدريب والصيانة والخدمات اللوجستية الشاملة لأسطولهم. ومع زيادة عدد الدول التي تختار C-390 لأدائها الاستثنائي وتوفرها العالي، فإن الوقت الحالي هو الوقت المثالي للقوات الجوية الملكية المغربية للنظر في الانضمام إلى هذه المجموعة القوية”.

وتغطي مذكرة التفاهم بين الحكومة المغربية وإمبراير مجالات مختلفة، بما في ذلك الطيران التجاري والدفاع والطيران الحضري. وتهدف إلى بناء نظام إيكولوجي متكامل في المغرب، وتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي، وزيادة فرص العمل وتطوير المهارات المحلية.

ويعتبر هذا الاتفاق خطوة مهمة في تطوير الصناعة الجوية المغربية، حيث سيساهم في تعزيز القدرات الصناعية والتكنولوجية للمغرب. كما سيوفر فرص عمل جديدة وسيعزز مكانة المغرب كلاعب رئيسي في قطاع الطيران الإقليمي والدولي.