يشهد العالم تزايداً ملحوظاً في أزمات المياه، وباتت الدول تبحث عن حلول مبتكرة لمواجهة هذا التحدي، وفي هذا السياق، كشفت تقارير إيبيرية، أن المغرب برز كنموذج يحتذى به في إدارة الموارد المائية، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة.
وقالت صحيفة “هايفنغتون بوست” الإسبانية، إنه وعلى الرغم من معاناته من فترات جفاف متكررة، تمكن المغرب من تطوير استراتيجيات ناجحة لمواجهة هذه الأزمة، فقد اعتمد على مجموعة من الحلول المبتكرة.
وأطلق المغرب مشاريع طموحة لإنشاء محطات تحلية مياه البحر، أبرزها محطة لامحارزة التي تعد الأكبر من نوعها في إفريقيا، كما ربطت المملكة بين تحلية المياه والطاقة المتجددة، مما يساهم في تقليل التكاليف البيئية والاقتصادية لهذه العملية.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد اعتمد المغرب على تقنيات حديثة لجمع مياه الأمطار وتخزينها للاستخدام في فترات الجفاف، ونفذت الحكومة المغربية حملات توعية واسعة النطاق لتشجيع المواطنين على ترشيد استهلاك المياه.
وأثارت هذه الإنجازات المغربية اهتماماً عالمياً، وخاصة في الدول التي تعاني من نقص المياه. ففي إسبانيا، حيث تعاني مناطق مثل كتالونيا وأندلسيا من جفاف حاد، بدأت السلطات تبحث عن حلول مستدامة.
وقد أعلنت حكومة كتالونيا عن نيتها تطوير استراتيجية جديدة لمواجهة الجفاف، مستوحاة من التجربة المغربية. وتعتزم المنطقة زيادة طاقتها الإنتاجية من المياه المحلاة من خلال توسيع محطات التحلية القائمة وإنشاء محطات جديدة.
وركزت المملكة على حلول مستدامة تعتمد على الطاقة المتجددة وتقليل التأثير البيئي، وعلى مجموعة متنوعة من الحلول، مما يضمن مرونة أكبر في مواجهة التحديات المستقبلية، حيث أثبتت المشاريع المغربية نجاعتها في توفير المياه للشرب والزراعة والصناعة.
وأشارت القصاصة الإسبانية، إلى أن التجربة المغربية تعد في مجال إدارة الموارد المائية مصدر إلهام للعديد من الدول التي تعاني من نقص المياه، وقد أثبتت أن الاستثمار في الحلول المبتكرة والاعتماد على الطاقات المتجددة هو السبيل الأمثل لمواجهة تحديات الجفاف.
تعليقات الزوار ( 0 )