المغاربة يستحوذون على حصة الأسد في سوق العقارات الإسباني.. استثمارات متزايدة وتأثير متنامٍ

أظهر تقرير جديد أن المغاربة قد تفوقوا على البريطانيين والألمان ليصبحوا أكبر مشتري العقارات الأجانب في إسبانيا خلال الربع الثاني من عام 2024.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن الجمعية الإسبانية للسجل العقاري، فإن المغاربة استحوذوا على 6.1% من إجمالي مبيعات العقارات في إسبانيا خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2024، ما يمثل زيادة طفيفة بنسبة 0.04% مقارنة بالربع السابق.

ويُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها القرب الجغرافي بين البلدين والعلاقات الثقافية الوثيقة بينهما، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية الجذابة التي توفرها إسبانيا.

وتشير البيانات إلى أن المغاربة قد تصدروا قائمة المشترين الأجانب في عدة مناطق إسبانية، بما في ذلك مورسيا ونافارا ولا ريخا وإكستريمادورا وأندلسيا.

وعلى الجانب الآخر، فقد شهدت مبيعات العقارات إلى البريطانيين انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجعت من 15.77% في عام 2014 إلى 8.37% في الربع الأخير من عام 2024، ويعزى هذا التراجع إلى تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعدم اليقين الاقتصادي.

وبحسب التقرير، فإن الألمان يشغلون المرتبة الثانية في قائمة المشترين الأجانب، حيث استحوذوا على 6.98% من إجمالي المبيعات، وتعد الاستقرار الاقتصادي وجودة الحياة التي توفرها إسبانيا من العوامل الرئيسية التي تجذب المستثمرين الألمان.

وتلي المغرب ورومانيا وفرنسا وإيطاليا في قائمة المشترين الأجانب، وتتركز معظم مبيعات العقارات إلى الأجانب في جزر البليار وجزر الكناري، اللتين تتميزان بمناخهما الجذاب وقربهما من المغرب والإعفاءات الضريبية التي تقدمها.

أما بالنسبة للأسعار، فقد شهدت أسعار العقارات في إسبانيا زيادة معتدلة بنسبة 2.9% في الربع الثاني من عام 2024، لتصل إلى متوسط 2,057 يورو للمتر المربع. وتعتبر جزر البليار المنطقة الأعلى أسعارًا، بينما تتميز إكستريمادورا وكاستيا-لا مانشا بأدنى الأسعار.