Share
  • Link copied

المغاربة يرفضون “صفقة القرن” ومقايضة فلسطين بالقضايا الوطنية

القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، كان هذا شعار المحتجين في الرباط ضد “صفقة القرن” التي أعلن عنها ترامب مؤخرا، حيث تقتضي خطته منح القدس للإسرائليين كعاصمة لهم مما أثار حفيظة المجتمعات العربية ومنهم المجتمع المغربي، الذي قرر الخروج صبيحة هذا الأحد، بالعاصمة الرباط، للاحتجاج ضد قرار الرئيس الأمريكي، وسط حضور سياسي كبير.

وتقدمت المسيرة قيادات حزبية من مختلف التوجهات السياسية، من إسلاميين، منها نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، وقياديين آخرين من الحزب ذاته، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي، والناطق الرسمي باسم العدل والاحسان فتح الله أرسلان، إلى جانب الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، المسيرة انطلقت بمشاركة الآلاف من المواطنين، من مختلف التوجهات والهيآت، ومختلف المدن المغربية، رفعت شعارات رفض الخيانة، ودعم القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني.

ورغم انطلاق المسيرة في اتجاه البرلمان، إلا أن الالتحاقات بصفوفها لا تزال مستمرة، إذ من المتوقع أن تكون من أضخم مسيرات دعم الشعب الفلسطيني في العاصمة الرباط، وسعى القائمون عليها أن تكون مسيرة خالية من أي شعارات سياسية أو دينية تخدم مصلحة طائفة معينة على أخرى، بل دعوا إلى التوحد خدمة للقضية الفلسطينية بغض النظر عن أي انتماء سياسي أو ديني أو ما شابه ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن عددا من مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار، شاركوا في هذه المسيرة السلمية، غير أن حملهم لشعار الحزب، الحمامة واللون الأزرق، أثارا غضب منظمي المسيرة، ونبهوهم إلى أن كل الأحزاب تخلت عن شعاراتها الخاصة لتتوحد في مسيرة دعم الشعب الفلسطيني، مطالبين إياهم بالتخلي عن شعار الحزب، ورمزه من أجل الالتحاق بالمسيرة.

وفي ختام المسيرة، أصدر منظموا “مسيرة الشعب المغربي ضد صفقة القرن”، بيانا ختاميا، يحمل بين فقراته رسائل سياسية للداخل والخارج.

وجاء في بيانها أنها “تؤكد انخراطها في معركة تحرير فلسطين والتصدي للمشروع الصهيوني الامبريالي المقيت”، كما جددت إدانتها الشديدة لـ”صفقة القرن”، معتبرة أن “هذا الإعلان المشؤوم يشكل عدوانا جديدا على فلسطين بل وعلى الأمة العربية والإسلامية، والتصدي له وإسقاطه واجب وطني وقومي وديني وإنساني”.

أما داخليا، فاعتبرت الهيئات المشاركة في مسيرة اليوم، أن “أي موقف متخاذل، أيا كان صاحبه و مصدره، موقف مدان ولا يمثل رأي المغرب والمغاربة”، ومؤكدة أن “من يخون فلسطين يخون الوطن والأمة”، في رد لها عن مقترح إسرائيلي لابتزاز المغرب بقضية الوحدة الترابية من أجل قبوله بالتطبيع مع إسرائيل، حذرت الهيئات المشاركة في مسيرة اليوم، من أن أية محاولة للتفكير في المقايضة على فلسطين ولقدس بالقضايا الوطنية ستكون محاولة فاشلة ومدانة وستشكل خيانة لفلسطين.

Share
  • Link copied
المقال التالي