Share
  • Link copied

المغاربة والعطلة الصيفية.. مُتعة تنغصها الأزمة المالية للأسر بسبب “كورونا”

مع حلول موسم الصيف، بدأ موضوع العطلة الصيفية يشغل بال العديد من المغاربة، وما يرافقها من تكاليف باهظة، في ظل الأزمة المالية التي تسببت فيها جائحة كورونا، وأثقلت كاهل عدد من الأسر المغربية.

وتحولت العطلة الصيفية هذه السنة بسبب تداعيات فيروس “كوفيد-19″، من فرصةٍ للراحة والاستجمام والتقاط الأنفاس وتجديد الروتين، إلى نقمة في ظل الواقع المعيشي، للعديد من الأسر التي كانت لا تخلف هذا الموعد السنوي.

وفي هذا الصدد قال مراد، موظف بمصنع للحليب، لـ “بناصا”، أن “العطلة الصيفية قد تؤدي إلى مزيدٍ من المصاريف لديه، خاصة وأن عيد الأضحى على الأبواب، مضيفا أن السفر مكلف جدا و وممتع في نفس الوقت، إلاّ أن شح المداخيل يحد من ذلك”.

بدوره، أكد سعيد، أستاذ، أن “العطلة الصيفية هذه السنة، تشكل لديه مصدر ازعاج، بسبب كثرة الالتزامات المالية، وما تتطلبه هذه الأخيرة من مصاريف إضافية، نتيجة الانفاق على الأنشطة الترفيهية المتنوعة المصاحبة لها”.

وتؤيده فاطمة، ربة بيت ومعلمة بمدرسة خاصة، الرأي بقولها: “إن مصاريف العطلة الصيفية تتضاعف، بسبب التردد على الفضاءات الترفيهية، وتشكل عبئا حقيقيا لديّ، كلما حل موسم الصيف، خاصة هذه السنة التي تأتي في ظروف استثنائية”.

وفي سياق الموضوع، ترى أسرٌ أن الأمور لا زالت غامضة لديها بخصوص العطلة الصيفية، إذ ساهمت جائحة كورونا في تأزيم وضعيتها الاجتماعية، وإن كانت هذه الأخيرة تثير حماس الأطفال، إلا أن أولياء الأمور يتعرضون لضغط كبير، ويضطرون في أحايين كثيرة إلى الاقتراض، ممّا يثقل كاهلهم.

وفي سياق ذي صلة، كشفت استطلاع أجراه المكتب الوطني للسياحة، أن عدداً من المغاربة شرعوا في وضع خططهم لقضاء العطلة الصيفية، بإحدى المناطق السياحية بالمملكة، وأظهرت أن 70 في المائة منهم يرغبون بالسفر داخل المغرب، للخروج من الضغوط التي فرضها الحجر الصحي.

وأشار المكتب الوطني للسياحة إلى أنه سيتيح نتائج هذا الدراسة، للمشغلين في قطاع السياحة لتكون لديهم أداة تسويق حقيقية ورؤية أوضح لاستقطاب السياح المغاربة، ولتمكنهم من الاستجابة بشكل خاص لتوقعات المسافرين، لا سيما من خلال العروض العائلية الملائمة.

وكان المكتب الوطني المغربي للسياحة، قد أعلن في وقت سابق عن سلسلة من الإجراءات الترويجية لدعم المواطنين والمناطق المغربية، والفاعلين في قطاع السياحة على مستوى خطة الانتعاش وعودة قطاع السياحة بشكل تدريجي، من خلال حملة تحت شعار “نتلاقاو فبلادنا”، وأوضح المكتب أنه وضع تحفيز الطلب على السياحة الوطنية، هدفا أساسيا، من أجل استقطاب ودعوة المغاربة للسفر داخل بلدهم، بمجرد رفع حالة الطوارئ الصحية.

ويراهن المغرب على السياحة الداخلية للتخفيف من الخسائر التي تكبدها القطاع، جراء أزمة غير مسبوقة تسببت بها جائحة كوفيد-19، كون هذا القطاع السياحة يعد من ركائز الاقتصاد الوطني، إذ يساهم بنحو 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

Share
  • Link copied
المقال التالي