موازاةً مع وقوف الجنود المغاربة، سدّاً منيعاً في وجه كل الاستفزازات التي تصدر من جبهة البوليساريو الانفصالية، وردهم الصارم عليها، كان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمملكة، بـ”المرصاد”، للـ”البروبغاندا”، التي أطلقتها وسائل إعلام وحسابات “فيسبوكية”، تابعة لجماعة الرابوني، وكفيلتها الجزائر.
وحاولت البوليساريو، منذ بداية التدخل المغربي، لإعادة الأمور لنصابها بمعبر الكركارات الحدودي، إطلاق دعايةٍ إعلاميةٍ، مفادها بأن القوات المسلحة الملكية، احتكت مع المدنيين الصحراويين، وهي الادعاءات التي فندها النشطاء المغاربة، عبر نشر صورٍ تبيّن فرارَ البوليساريو من المنطقة، مباشرة بعد تحرك الجيش، وقيامهم بحرقِ خيامهم.
وبالرغم من نشر وكالة البوليساريو، لبيان، تقول فيه إن الجيش المغربي تدخل بشكل وصفته بـ”الوحشيِّ”، في محاولة لاستعطاف الدول وكسب التضامن، إلا أن ذلك، لم يُفلح، بل إن عدداً كبيراً من البلدان، أصدروا بيانات، يؤكدون دعمهم الكامل لخطوة القوات المسلحة الملكية، كما أن منظمة التعاون الإسلامي هي الأخرى، شددت على وقوفها مع المملكة، فيما سحبت غيانا اعترافها بالجمهورية الوهمية رسميا.
وحتى في ظل توالي التأييد للخطوة المغربية، وعزلة البوليساريو وكفيلتها الجزائر، واصلت الجبهة بياناتها العسكرية التي تطلق عبرها إشاعات كاذبة، مع استمرارِ أتباعها في مواقع التواصل الاجتماعي، بترويج لأخبار تقول إن جماعة الرابوني، أسقطت طائرات مغربية، فيما تشير أخرى إلى أن الجبهة دكّت، القواعد العسكرية للقوات المسلحة الملكية.
ووقف “مغاربة الفيسبوك”، حصناً منيعاً ضد “البروبغاندا”، التي أطقلتها البوليساريو، بفضحهم لها، حيث نشر عدد من النشطاء لمقاطع فيديو، يدعي أتباع جماعة الرابوني بأنها تعود لإطلاق صواريخ باتجاه المغرب، كاشفين بأن بعضها يتعلق بالجيش الهندي والباكستاني، فيما يُظهر البعض الآخر، هجمات سعودية على مواقع ميليشيات الحوثي في اليمن.
واختارَت فئة أخرى من النشطاء، السخرية من ادعاءات البوليساريو، عبر قيامها بنشر أخبار مبالغ فيها، على شاملة ما تقوم به الجبهة الانفصالية، مثل نشر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتدوينات، تتحدث عن “إسقاط طائرة مغربية بدون طيار وأسر قائدها”، و”تصدي إبراغين غالي زعيم الجبهة لرصاصة بيده قبل أن تصل لرأسه، في واقعة أثارت دهشة الحضور”.
وعقب هذه الحملة المضادة التي شنها المغاربة على ادعاءات الانفصاليين ودعايتهم الإعلامية، نشر قادة البوليساريو، إعلاناً وصفوه بـ”الهامِّ”، على “فيسبوك”، موجّهاً لأتباعهم، قالوا فيه إن “هناك حملة مغربية إعلامية كبيرة جدا، تقوم حسابات مزيفة بأسماء صحراوية بنشر فيديوهات وصور مفبركة أو من مناطق أخرى بالعالم، وتنسبوها للمعارك التي يخوضها جيش التحرير الشعبي الصحراوي”، على حد قولهم.
وأضاف الإعلان، بأن هذا الأمر يأتي “من أجل ضرب مصداقيتنا أولا، ثم بعد ذلك تحطيم المعنويات عندما تكتشف أن الفيديوهات ليست حقيقية”، لذلك، يتابع المصدر: “وجب اتخاذ خطوات مهمة جدا”، والتي تتمثل في عدم نشر أي خبر أو فيديو أو صورة، غير مؤكدة، من مصدرها الرسمي، وعدم نشر دون ذكر المصدر.
وأوضح قادة الجبهة الانفصالية في إعلانهم، أن “أخبار المواجهات تؤخذ من مصدر رسمي مثل بيان عسكري أو وكالة الأنباء الصحراوية أو التلفزيون الصحراوي”، مشددةً على ضرورة تجنب نشر الإشاعات، ومحاولة وضع حد لها، كما نصحوا في الختام، أتباعهم بعدم مشاهدة القنوات أو الوسائط المغربية لأنها تنشر دعاية تهدف لتحطيم المعنويات.
وبعد نشر قادة الانفصاليين لهذا الإعلان، شاركه، المحامي والخبير في ملف الصحراء، نوفل البعمري، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، معتبراً إياه بأنه اعترافٌ بانتصار “مغاربة الفيسبوك”، على دعاية البوليساريو، حيث قال: “يبدو أننا نجحنا في كبح البروبغندا الإعلامية التي كانوا يقومون بها، وأن فضحنا لأخبارهم المفبركة الذي أظهر تفاهتهم قد أدى أُكله”، داعياً إلى الاستمرار في الفضح.
وكانت الجبهة الانفصالية، قد سعت، عبر أتباعها في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إيهام الرأي العام، على أن هناك حرباً شعواء في الصحراء المغربية، سيما بعدما أعلنت إنهاءها الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف الأعمال القتالية ضد القوات المسلحة الملكية، غير أن النشطاء المغاربة، فضحوا الدعاية المروّجة، بإظهار حقيقة المقاطع المصورة.
يشار إلى أن دعاية البوليساريو، لم تُنشر على حسابات فيسبوكية وهمية فحسب، بل وردت في صفحات شخصيات معروفة بولائها للمخابرات الجزائرية والجبهة الانفصالية، إلى جانب أن وكالة الأخبار التابعة لجماعة الرابوني، أوردت عدداً من الشائعات، وهو المنوال نفسه، الذي نسجت عليه وسائل إعلام الجارة الشرقية للمغرب.
Wa ghir talkouna hnaya u3tiwna slah 24 h talkahum kafta..dima tamzgha vive le maroc