كشفت التحاليل الطبية التي أجربت على أفراد عائلة الطبيبة وفاء بوديسة، المتوفاة قبل يومين بفيروس كورونا وهي حامل، عن إصابات بفيروس كورونا لثلاثة أفراد من عائلة الضحية، وهو ما أثار قلقا كبيرا وجدلا واسعا بسبب إمكانية انتقال العدوى من وزير الصحة ووزيرة التضامن والطاقم المرافق لهما.
وحسب ما علمته بناصا أن مخبر مستشفى سطيف أكد نتائج التحاليل الإيجابية للطفلة الصغيرة ابنة الطبيبة المتوفاة بالفيروس، وكذلك عمها و جدتها، وهو ما ينذر بتوسع رقعة الإصابة لكل من تقرب من العائلة خلال الفترة الأخيرة، ويفتح كل الاحتمالات بشأن تنقل العدوى لأكثر من شخص .
وكان وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد و وزيرة التضامن كوثر كريكو والوفد الوزاري والصحفي قد زاروا عائلة الدكتورة المتوفاة، يوم السبت الماضي، بمنزلها العائلي بعين الكبيرة رفقة والي ولاية سطيف لتقديم التعازي والتضامن معها في هذه المناسبة الأليمة .
وخلال زيارة التعازي التي قادتهم لعائلة الطبية المتوفاة، قامت وزيرة التضامن باحتضان الطفلة وحاولت تقبيلها، ومن جانبه لمس وزير الصحة خدها، وهو ما يطرح أكثر من تساؤل عن مدى إمكانية انتقال العدوى للوزيرين وباقي الوافدين على بيت العائلة.
ويتساءل متابعون عن إمكانية إقرار رئاسة الجمهورية الحجر الصحي لوزير الصحة ووزيرة التضامن لمدة 14 يوما حسب الإجراءات الوقائية المعمول بها في هذا الشأن، حتى يتحدد إصابتهما من عدمه بفيروس كورونا الخطير.
ولا يستبعد الكثير من الجزائريين ممن تفاعلوا مع القضية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن يقرر الرئيس تبون بإصدار قرار حجر صحي على الوزيرين إبتداء من اليوم إلى غاية انتهاء فترة 14 يوما لتجنب أي خطر قد يسببه استئنافهما لمهامهما في هذه الأيام، وكذا تفادي أي عدوى محتلمة بالفيروس قد تنجم عن احتكاك الوفد الوزاري ببقية زملائهما . وكان رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون قدى أسدى عائلة الطبيبة بوديسة وفاء المتوفاة بفيروس كورونا وهي حامل في شهرها الثامن وسام استحقاق وطني ويكرمها بتسمية مستشفى على إسمها نظير ما قدمته من تضحيات كبيرة وهي حامل للتصدي لوباء كورونا.
تعليقات الزوار ( 0 )