شارك المقال
  • تم النسخ

“المطارح البلدية” تؤرق ساكنة المدن الكبرى.. ومطالب بتغيير أماكنها

يعاني عدد كبير من المواطنين المغاربة، من الروائح الكريهة والانبعاثات التي تأتي من المطارح البلدية التي تتواجد على بعد مسافات قريبة من الأحياء السكنية، مما يحدث انزعاجا كبيرا لدى آلاف الأسر، التي عبرت في بلاغات وبيانات عن رفضها لإقامة المطارح البلدية بالقرب من المحلات السكنية.

وتعرف عدد من المدن الكبرى المغربية، انتشار مطارح عشوائية بالأحياء والمساحات المفتوحة، مما تسبب في نشوب صراعات بين المجالس المنتخبة، والساكنة التي صوتت عليها بفعل ‘’مطارح الأزبال’’، ومن جهة أخرى تطالب ساكنة هوامش المدن التي تعيش بالقرب من المطارح، بتعويضها عن ما تسببه تلك الأزبال من أمراض ومعاناة.

كما عرفت عدد من المدن، احتجاجات على المطرح البلدي، آخرها بمدينة تزينت شهر مارس الماضي، حيث خرجت ساكنة في شكل احتجاجي، للمطالبة بتغيير مكان المطرح البلدي المتواجد بالقرب من المدينة، بسبب الانبعاثات الكريهة التي تسببها الأزبال المتراكمة والتي يتم حرقها.

ورفع المحتجون شعارات منددة لما آلت إليه الأوضاع، ومطالبين بوضع حل للمشكل الذي عمر طويلا، حيث لم يتم ايجاد حلول ناجعة بالرغم من المطالب المتواصل التي لطالما يطالب بها الساكنة، عبر شكاياتهم إلى الجهات المسؤولة.

وتعيش منطقة أنزا شمال مدينة أكادير، خلال الأيام القليلة الماضية، ضجة كبيرة بسبب امكانية نقل المطرح البلدي المتواجد بالقرب من الملعب الكبير ‘’أدرار’’ إلى المنطقة، حيث عبرت الساكنة عن رفضها للقرار، وتحميلهم المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي لما الت إليه الأوضاع.

وفي تعليقه على الموضوع، كتب شاب من أبناء المنطقة تدوينة على حسابه بالفايسبوك يقول فيها إن ‘’ الأمر واضح، استطاعت ساكنة الحي المحمدي وفعالياته المدنية واصحاب رؤوس الاموال ان تضغط لنقل مطرح النفايات من تحت أنوفهم وطبعا، الحل أن يستمر ساكنة أنزا وتدارت في العيش في محيط وجو ملوث، فبعد محطة معالجة المياه العادمة بأنزا، وبعد مخلفات معمل الاسمنت في أراضي المنطقة، وبعد مخلفات معامل التصبير في هواء المنطقة، جاء الدور على مطرح النفايات لطرد ذلك القليل من الهواء النقي الذي يأتينا من الغابة المجاورة’’.

وأضاف اخر ‘’ حسن حاجي، مواطن مغربي من أكادير ومهتم بالبيئة ، أرفض رفضا باتا إقامة مطرح للنفايات بتدارت أنزا العليا، لا تحكموا على ساكنة أنزا تدارت وأنزا العليا بمزيد من ويلات التلوث ..كفى من سنوات من المعاناة مع أشكال عدة من التلوث ‘’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي