هدّد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بالنّزول إلى الشارع، لمواجهة مساعي من أسماهم بـ”العملاء” للجهات الأجنبية، التي تهدف إلى تعديل مدونة الأسرة، بعيداً عن الضوابط الدينية.
وقال بنكيران، في كلمة له خلال مهرجان وطني حول إصلاح مدونة الأسرة، نظمه حزب “المصباح” بمدينة الدار البيضاء، يوم أمس الأحد، إن “الأساس الذي بنى هذه الأمة هو الدين، وأن كل ما يخالفه من تصورات تهم تعديل مدونة الأسرة يجب أن نقوله له لا، بل ألف لا”.
وأضاف بنكيران، الذي تولى رئاسة الحكومة المغربية بين سنتي 2011 و2017، أن “مواجهة كل ما يتعارض مع الأسس الشرعية والدستورية لمدونة الأسرة مسؤولية جماعية، والتي تستوجب منا القيام بكل ما يلزم من أجل الحفاظ على الأسرة، ولو اقتضى الأمر تنظيم مسيرة وطنية مليونية للتعبير عن هذا الرأي”.
وأوضح أن مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بخصوص المدونة، “تتعارض مع كل ما بني عليه الوطن، دينيا ودستوريا، كما تتعارض مع التأطير الملكي ومع ما يريده المواطنون المغاربة”، منبهاً إلى أن “مختلف الإحصاءات واستطلاعات الرأي تؤكد أن المغاربة لا يريدون بديلا عن المرجعية والثوابت الدينية في مدونة الأسرة”.
هذا، واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بأن البلاغ المشترك الصادر عن حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، والذي جاء مباشرة بعد مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يحاول الإيحاء بأن “المجتمع المغربي مع المطالب التي يرفعها المجلس والحزبين وبعض الهيئات الأخرى”.
وأردف: “كنت سأحترمهم إن قالوا بكل صراحة بأنهم لا يريدون القرآن الكريم ولا يريدون السنة ولا يريدون المذهب المالكي، لكنهم لا ولن يفعلوا ذلك، لأنهم يقولوا هذا بعد تغليف الكلام وتزويقه”، متّهماً الراغبين في تعديل مدونة الأسرة خارج الإطار الديني، بـ”العمالة” لجهات أجنبية.
تعليقات الزوار ( 0 )