انضم المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية إلى مجموعة جامعة الأمم المتحدة من أجل السلام (Upeace)، التي تغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول العربية.
وقال رئيس المركز، محمد بنحمو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الانضمام إلى هذه المؤسسة الأكاديمية الدولية يشكل اعترافا بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال النهوض بثقافة السلام والأمن عبر العالم، واعتبارا لدوره في إشاعة قيم السلام والتسامح.
وحظي انضمام المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية إلى هذه الجامعة بالإشادة من طرف المشاركين في لقاء دولي حول “تأثير الأمن على الاقتصاد والتنمية في إفريقيا”، نظم أمس الثلاثاء بالرباط، بمبادرة من المركز، وبشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وجامعة الأمم المتحدة من أجل السلام، والمركز الإفريقي للذكاء الاستراتيجي.
وتميز اللقاء، الذي شهد مشاركة نحو مائة شخصية من المغرب وبلدان جنوب الصحراء، ومن ضمنهم عسكريون وخبراء أمنيون وباحثون، بتسليم جائزة “السلام والأمن- BPS 2020” للسيد بنحمو.
وكانت إدارة المركز الإفريقي للذكاء الاستراتيجي قد قررت مكافأة البروفيسور بنحمو، نظير وجاهة مبادراته واستشرافاته داخل مجتمع الخبراء في القضايا الاستراتيجية والأمنية.
ويعمل بنحمو، وهو الخبير الدولي في القضايا الاستراتيجية والأمنية، أستاذا للعلوم السياسية وتقييم السياسات العامة والعلاقات الدولية بجامعتي فرانسوا رابليه (تور بفرنسا) ومحمد الخامس-السويسي، وكذا بالمدرسة الوطنية للإدارة بالرباط.
كما يشغل منصب الرئيس المنتخب للفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية ومنسق الشبكة الدولية للقضايا الاستراتيجية، التي يقع مقرها بواشنطن.
وتميز هذا اللقاء بعقد سلسلة من الندوات المخصصة لموضوعات تتعلق بمكافحة الإرهاب والأمن في إفريقيا ومكانة المغرب باعتباره فاعلا في التنمية والاستقرار بالقارة. وانطلاقا من النجاح الذي حققه اللقاء الدولي، أعرب المشاركون عن رغبتهم في جعل 16 نونبر يوما سنويا لتجديد اللقاء بالرباط حول السلم والأمن والاستقرار والتنمية بإفريقيا.
وأعرب المشاركون في اللقاء عن مشاعر الامتنان والتقدير للملك محمد السادس بالنظر إلى ريادته على المستوى الإفريقي،متوجهين بالشكر لجلالته ومنوهين بالالتتزام المتجدد للمملكة لصالح قيم السلام والتعاون الإقليمي والدولي.
كما أبرز المشاركون الجهود المتواصلة للمملكة المغربية لصالح تعزيز الشراكة جنوب-جنوب وهذا الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لساكنة البلدان الإفريقية.
تعليقات الزوار ( 0 )