شارك المقال
  • تم النسخ

المرضى النفسانيون يواصلون الاحتجاجات ببرشيد بسبب غياب الأطباء عن مستشفى الرازي.. والأزمة تصل إلى البرلمان

يواصل مجموعة من المرضى النفسانيين وأفراد عائلاتهم، احتجاجاتهم أمام المستشفى الإقليمي الرازي للأمراض العقلية والنفسية بمدينة برشيد، بسبب استمرار غياب الأطباء.

وكشفت مصادر محلية لجريدة “بناصا”، أن المرضى نظموا وقفات احتجاجية متتالية منذ عدة أيام، بسبب استمرار غياب الأطباء عن المستشفى، واحدة منها أمام عمالة الإقليم.

وطالب المحتجون في الوقفة التي نظمت أمس الاثنين، أمام عمالة الإقليم، بإجراء اجتماع مع العامل، لبحث إيجاد حل لهذا المشكل، غير أن العامل، رفض استقبالهم، حسب مصادر “بناصا”.

وأضافت المصادر، أن المرضى يتوافدون بشكل يومي على المستشفى، بناء على مواعيد طبية سابقة، دون أن يجدوا أي طبيب في المؤسسة، بعد خروج الطبيب الوحيد، والذي يشغل منصب المدير في الوقت نفسه، في إجازة.

ووفق مصادر “بناصا”، فإن مدينة برشيد تشهد تواجداً كثيفا للمرضى النفسانيين والحمقى، الذين تم إحضارهم من مجموعة من المدن السياحية، تزامناً مع موسم الاصطياف.

وفي سياق متّصل، وضع النائب البرلماني طارق القادري، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، ملف هذه الأزمة، على طاولة وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب.

وقال القادري في سؤاله الموجه لآيت الطالب، والمؤرخ بتاريخ اليوم الثلاثاء، الـ 6 من شهر غشت الجاري، إنه سبق للفريق، أن راسله (أي الوزير) عدة مرات، بخصوص “الوضع غير الصحي” بالمستشفى الإقليمي الرازي بمدينة برشيد، جراء انعدام الأطباء المتخصصين، والفوضى التي يعيش على وقعها، إلى جانب الاحتجاجات التي ينظمها المرضى.

وأضاف النائب البرلماني في سؤاله، أن مستشفى الرازي، بات يشهد “تراجعاً خطيرا على مستوى توفر الأطر الطبية المتخصصة اللازمة للتكفل الأمثل بالمرضى، خاصة في ظل الارتفاع المضطرد لأعداد المرضى الوافدين عليه سواء من داخل الإقليم أو خارجه”.

وسجل النائب البرلماني، بـ”كل أسف”، استمرار غياب الأطباء الذين يسهرون على تتبع الحالات المرضية التي تتطلب العلاج والمواكبة والتتب الدائم، عن المستشفى الإقليمي للأمراض العقلية والنفسية ببرشيد”، متابعاً: “ناهيك عن أن الوضع الكارثي بهذا المستشفى، تزامن مع غياب المدير نظرا لاستفادته من العطلة السنوية، وهو المشهود له أنه أثناء تواجده بعمله يمارس مهام إدارية وطبية معقدة في تضحية كبيرة وإنسانية”.

وفي ظل هذا الوضع، ساءل القادري الوزير، عن “انعدام الأطباء ذوي الاختصاص، عن الإجراءات المزمع اتخاذها بشكل استعجالي لتغطية الخصاص الذي يعرفه هذا المستفى من حيث الأطباء المتخصصين الذين من شأنهم السهر على السير العادي والمنتظم لهذا المرفق الذي يأوي مرضى حالاتهم حرجة لا تتطلب التأجيل”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي