احتضنت مقاطعة الصخور السوداء بمدينة الدار البيضاء، يوم السبت الـ 7 من شهر يناير الجاري، المؤتمر الوطني الأول للثقافة الخاص بالمجمع الوطني للثقافة.
وحمل المؤتمر الذي حضرته مجموعة من القامات الفكرية والأدبية والأساتذة ورؤساء جمعيات وهيئات المجتمع المدني ومراكز البحوث، شعار “الدبلوماسية الثقافية”.
وناقش المشاركون في المؤتمر، موضوع الدبلوماسية الثقافية، في ثلاث محاور، بداية بالتعريف بمفهومها، ثم مجالاتها، وأخيراً بإبراز سبل الترافع الثقافي.
وعمل المؤتمر، على بلورة مشروع ثقافي مغربي، تفعيلاً للرسالة الملكية التي وجهها الملك محمد السادس، إلى المشاركين في الدورة الـ 23 للجنة التراث العالمي.

وبهذه المناسبة، وجه نبيل الصافي، رئيس المجمع الوطني للثقافة، الشكر الجزير، إلى علي شتور، أمين مال المجمع، على مجهوداته، إلى جانب مصطفى تيلوا، الرئيس المدير العام للمركز الثقافي والعلمي الدولي.
وأكد المتدخلون خلال المؤتمر، على ضرورة “الترافع من أجل المثقف والثقافة”، و”فتح المجال للتفاعل بين المثقف العصامي والمثقف الأكاديمي”.
كما أوصى المشاركون بـ”إيجاد صيغة مناسبة لحصول المثقف الحقيقي على بطاقة المثقف إسوة ببطاقة الفنان”، و”الانخراط الجماعي في المشروع الثقافي للمملكة المغربية”.
ودعا الأساتذة والأستاذات المتدخلون، إلى “رقمنة الموروث الثقافي المغربي”، و”خلق منصة رقمية تسمح بتفاعل المثقفين فيما بينهم وتبادل الأفكار والتجارب”، إضافة لـ”التعريف بالثقافة المغربية للعالم”.
ومن ضمن التوصيات التي خلص إليها المشاركون، “الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي المادي واللامادي وصيانته”، و”التنسيق بين الهيئات الوطنية لتكامل الأهداف والأنشطة ودعمها خلال السنة الثقافية الممتدة من بداية شتنبر لنهاية غشت”، داعين للإعداد لخلق المهرجان الوطني للثقافة.
وشهدت المناسبة، تكريم عدد من الشخصيات الثقافية خلال سنة 2022، وهم كل من د. رقية أشمال، في الأنشطة المجتمعية، د. محمد بوخانة في مجال الحروفيات، إضافة لتكريم نبيل الصافي، بوسام التميز الأكاديمي من طرف الأكاديمية الأمريكية الدولية للتعليم العالي.
تعليقات الزوار ( 0 )