شارك المقال
  • تم النسخ

المجلس العلمي يرد على فتوى المغراوي في صلاة العيد بالمنازل

على بعد أقل من أسبوع على فتوى الشيخ محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، بخصوص صلاة العيد في ظل حالة الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا، والتي قال فيها إن الصلاة هي جماعية تقام خارج البنيان، وبالتالي في ظل هذا الحجر ليس هناك صلاة للعيد، جاء رد المجلس العلمي الأعلى الذي أشار إلى إمكانية أدائها في البيوت في ظل حالة الاستثناء الموجودة.

وقال المجلس العلمي الأعلى إن مشروعية إقامة صلاة العيد في المنازل والبيوت على سبيل السنية، نص علماء المذهب المالكي وغيرهم على سنية إقامتها في المنازل والبيوت على الهيأة المشروعة، حال فوات صلاتها في المصلى، أو في المسجد مع الجماعة، أو حال تعذر إقامتها فيهما لداع من الدواعي الاجتماعية في بعض الأوقات والأحوال، كما هو الأمر والحال في الظروف الراهنة الصعبة، التي يجتازها المغرب وغيره من البلاد جراء تفشي وباء كورونا (كوفيد 19) وانتشاره.

وأكدت الهيئة الدينية أنها “لا تصلى حينئذ لا في المساجد ولا في المصليات، وإنما في المنازل والبيوت، مع الأخذ بسنية الاغتسال والتطيب والتكبير، قبل الشروع فيها، كما يستفاد ذلك مما جاء عند الإمام البخاري في باب : “إذا فاته العيد صلى ركعتين”، ونص عليه فقهاء المذهب المالكي”.

وأشار المجلس إلى أن ذلك جاء لغاية الحفاظ على سلامة نفوس المواطنين وصحة أبدانهم من آفة انتشار العدوى بهذه الجائحة الفتاكة، عملا بالآية الكريمة “ولا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة”، والقاعدة الفقهية: “الحفاظ على الأبدان مقدم على الحفاظ على الأديان”، ورجاء حصول الأجر والثواب لمن صلاها في بيته منفردا أو مع أهله وعياله، كمن صلاها في المصلى، أو في المسجد مع الجماعة في الظروف الاعتيادية، و”الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي