Share
  • Link copied

اللقاح الروسي سبوتنيك٧ مفتاح السيطرة على العالم

تسمية الروس لقاح كورونا المكتشف بسبوتنيك ٧  إشارة منهم  إلى السيطرة والقوة والسيادة على العالم وسبقهم التاريخي في اختراق  وغزو الفضاء بواسطة القمر الصناعي سبوتنيك ٧، إنهم يقولون لأمريكا  بلغة واضحة لا غموض أو لبس فيها، إننا سبقناكم في الماضي إلى غزو الفضاء وها نحن نسبقكم إلى اكتشاف لقاح فيروسكم اللعين  كوفيد 19 ونرد لكم الصاع صاعين  وهم بذلك  يؤكدون من جهة أخرى سبقهم واتتصارهم العلمي الساحق الماحق،  وكفاءة علمائهم  ومختبراتهم  رغم أن الميزانية المخصصة عندهم  للبحث العلمي هي أقل بكثير من ميزانية الولايات المتحدة الأمريكية.

وما أن اعلن الرئيس بوتين رسميا عن اللقاح وخضوع ابنته للتطعيم، وتداعي دول العالم إلى طلب جرعات بالملايير من اللقاح، حتى تعالت الاصوات منددة بالدواء مشككة في فعاليته محذرة من خطورته وعدم أمانه واكتمال تجاربه.

   هناك مخاض شديد  منذ شهور  وألم ولادة  عالم مختلف    قد يكون مسخا أو دجالا أعورا   يتشكل في رحم المعاناة والأزمات  التي تشهدها البشرية  منذ الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا في يوهان  الصينية وانتقاله المريب إلى إيران ثم انفجاره الكارثي بإيطاليا واسبانيا، فأخذت الظنون تكبر بشأن مؤامرة عالمية تحيكها الولايات المتحدة الأمريكيةضد أعدائها و تضرب  بذلك عصافير متعددة بحجر واحد،  واتهمت  الصين حينها  فريقا عسكريا أمريكيا   على خجل واستحياء بأنه المسؤول عن انتشار الفيروس، وردت أمريكا بأن الصين هي من نشرت الوباء الذي انطلق من أحد مختبراتها، فهرب  من الخبراء من هرب وقتل في ظروف غامضة من قتل والعالم  ظل يصارع انتشارا كارثيا للمرض في كل أرجاء المعمورة وغدت المتهمة الأولى بصنعه أكبر ضحاياه فانقلب السحر على الساحر، وانتشرت الجتث والوفيات  في أمريكا ولا زالت، ولم يعد أحد يفهم ما يجري  ولا ما ذا يستنتج  واختلطت التحليلات والمفاهيم  ولم يعد يحدي أي منطق نلظم للأحداث، أمام عدد الإصابات والوفيات المهول بكل  الولايات الأمريكية، وأمام هذه الحقائق الساطعة سطوع الشمس في واضحة النهار  أخذت تنتشر بيننا  في وطننا الحبيب في أوساط الجهل  والأمية وأحيانا من بعض أشباه المتعلمين  مقولة حمقاء تنكر وجود كورونا من الأساس  الشيء الذي ساهم وطنيا  في موجة ثانية عارمة أشد فتكا وخطورة وأضحت مدنا كطنجة وفاس ومراكش والدار البيضاء  مدنا مغلقة،  فبدأت أعداد الموتى في ارتفاع مطرد  يعيد إلى الأذهان  طوابير التوابيت  في إيطاليا ،  وينذر بانهيار اقتصادي واجتماعي وصحي  يؤدي  إلى ما لا تحمد عقباه . ورغم كل هذا الخطر استمر الاهمال والاستهتار  سيد الموقف وزال  منسوب الخوف ، وقد ساهم الجهل المركب وسوء تدبير الحكومة وارتكابها لأخطاء كبيرة وخطيرة من قبيل فرض الحجر الصحي على الأفراد دون الشركات والمقاولات ورضوخها للرأسمالية  ولمنطق المال والربح  وخطأها الاستراتيجي في  عدم إلغائها لشعيرة عيد الأضحى، وما رافقه من  مواسم هجرة من الشمال  وزحام شديد في الأسواق والطرقات، وقد كانت النقطة التي أفاضت الكأس وحولت مؤشر  المرض إلى الارتفاع  مائة وثمانين درجة وانهيار  كل التدابير  المتخدة،  وكان من الممكن تفادي ذلك، بقليل من التعثل والحكمة.

           لكن ومع ذلك لا زال الأمل كبير في الخروج من هذه المحنة بما خرح من تباشير  حول  إعلان الرئيس الروسي عن اكتشاف لقاح لفيروس كورونا  والذي تمت تسميته  سبوتنيك V والذي  يذكر العالم بلحظة إطلاق روسيا أول قمر صناعي فضائي بنجاح سنة 1957     ،فهل هي إشارة لصراع  جديد  يذكر العالم بحرب النجوم والسباق نحو  التسلح ؟ هل هي حرب جديدة من نوع آخر سيشهدها العالم في سباقه المحموم  والتي ستكشف عن القوة المسيطرة الجديدة التي ستمتلك ناصية العالم والتي ستعلن عن الوجه الجديد للنظام العالمي ما بعد كورونا وبداية عصر جديد   ومن  سيمتلك السيطرة والسيادة، فهل كان الفيروس هو مظهر من مظاهر هذه الحرب السرية الباردة  والتي راح ضحيتها الآف البشر   ولا زال  في العالم بأسره؟ وهل كان الصراع حول السيطرة على الجيل الخامس  G5 في عالم الانترنيت والاتصال  بين العملاق الصيني هواوي  وأمريكا هو سبب هذه   الحرب؟ وهل محاولة ترامب فرض عقوبات على العملاق الصيني شركة هواوي   وقيامه بالضغط علي الحكومات الأوروبية والعالمية من أجل  إلغاء عقود إنجاز البنية التحتية ل G5  وتدبير اعتقال ابنة مدير شركة هواوي بكندا  وغيرها  من الإشارات، دليلا على هذه التكهنات،  أم  أن هذا الوباء  هو صنيعة حكومة سرية عالمية ماسونية أو صهيونية  أو شيطانية  دجالية  تخطط خططا شريرة  لإخراج عالمي جديد  أم أنه نهاية كونية موجهة بإرادة إلهية.

Share
  • Link copied
المقال التالي