عقدت اللجنة الرباعية حول ليبيا، والتي تضم كلا من جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي،اجتماعا اليوم الثلاثاء عبر تقنية التواصل المرئي، خصص لبحث الجهد المشترك الذي يمكن أن تقوم به المنظمات الأربع، دعما للعملية السياسية في ليبيا للوصول إلى تسوية وطنية للازمة الدائرة في هذا البلد منذ سنوات.
وذكرت الجامعة العربية في بيان أن الإجتماع، السادس من نوعه للجنة، انعقد على مستوى قيادات المنظمات الأربع، وشهد مشاركة كل من أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، وأحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ومونيك نسانزباجاجانوا نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي.
واستعرضت اللجنة بحسب البيان التقدم المحرز على المسار السياسي لتسوية الأزمة الليبية بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت حالة الهدوء العسكرية في الميدان، وانعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، واختيار وتنصيب السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة بقيادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
وتداولت اللجنة في هذا السياق حول الجهود المشتركة التي يمكن أن تبذلها المنظمات الأربع في سبيل دفع واستكمال المسار السياسي في البلاد عبر تنفيذ بقية الخطوات والاستحقاقات المنصوص عليها في خارطة الطريق التي كان ملتقى الحوار قد أقرها، وصولا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المقرر نهاية شهر دجنبر القادم.
كما شددت اللجنة على ضرورة الاستمرار في مساندة الجهود التي تبذلها الأطراف الليبية، وخاصة عبر اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 ، من أجل تنفيذ الخطوات والترتيبات الأمنية واجراءات بناء الثقة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسها التوصل إلى آلية ليبية لمراقبة وقف اطلاق النار بدعم أممي، والخروج الفوري وغير المشروط لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من جميع الأراضي الليبية، بما يعيد لها سيادتها الكاملة ويحافظ على سلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
وأضاف البيان أن اللجنة توافقت كذلك على أهمية التعامل مع التهديد الذي تمثله الميليشيات المسلحة والبدء في تنفيذ برامج عاجلة ومنهجية لتحديد وحصر هذه الجماعات وتفكيكها، من أجل تهيئة الأجواء الأمنية المواتية لاجراء الانتخابات المنتظرة.
وذكر أن اللجنة اتفقت على جملة من الخطوات التي تهدف إلى دفع العمل التكاملي وتعزيز الاتساق في المواقف بين كل من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي في المرحلة المقبلة.
تعليقات الزوار ( 0 )