يشكو القيمون ومتفقدو المساجد بالمغرب من وضعية مادية صعبة لا تتناسب مع حجم المسؤولية التي تقع على عاتقهم، ويُناضل هؤلاء الرجال منذ أكثر من 15 سنة من أجل النهوض بالشأن الديني بالمملكة، وهم يُعتبرون بمثابة “الأعين التي لا تنام” على بيوت الله، ومع ذلك، لا تتجاوز أجورهم 2600 درهم شهريًا، وهو مبلغ زهيد لا يُلبي أبسط احتياجاتهم المعيشية.
ويُمنع القيمون ومتفقدو المساجد من ممارسة أي نشاط مدر للدخل تفرغًا تامًا لمهامهم الدينية، وهذا يُشكل عبئًا إضافيًا على عائلاتهم، خاصةً مع ارتفاع تكاليف المعيشة في السنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد، طالب برلماني فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، عبد الله طايع، بإنصاف وتحسين وضعيتهم المادية، موجها نداءً إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل زيادة رواتبهم بشكل ملموس لتتناسب مع مسؤولياتهم واحتياجاتهم المعيشية.
كما طالب المصدر ذاته، بمنحهم تعويضات إضافية تُساعدهم على تلبية احتياجات أسرهم، والسماح لهم بممارسة بعض الأنشطة التي تُدر عليهم دخلًا إضافيًا دون التأثير على أدائهم لمهامهم الأساسية.
واعتبر عبد الله طايع، أن تحسين وضعية القيمين ومتفقدي المساجد واجبٌ أخلاقي ومجتمعي، فهؤلاء الرجال يلعبون دورًا هامًا في حفظ الدين ونشر القيم الإسلامية، ولذلك يجب أن يحظوا بتقدير واحترام المجتمع، وأن يُكافأوا على جهودهم بشكل عادل.
وأشار النائب البرلماني، إلى أن متفقدي المساجد يُمثلون الجبهة الأمامية في مواجهة الأفكار الضالة والمتطرفة، ولذلك يجب أن نُقدم لهم كل الدعم والتأييد الذي يستحقونه، حيث إنّ تحسين أوضاعهم ليس مجرد مطلب عادل فحسب، بل هو استثمارٌ في مستقبلنا.
تعليقات الزوار ( 0 )