شارك المقال
  • تم النسخ

القوات الجوّية المليكة تعزز أسطولها بطائرات “إف 16”

كان المغرب ولازال من بين البلدان التي تراهن على تطوير مجالها العسكري وتأهيل كفاءاتها البشرية، تحسبا للتحديات المستقبلية التي قد تواجهه، وتواصل القوات الملكية الجوية تأهيل ترسانتها الحربية، و ذلك من خلال تطوير أسطول طائرات “F-16” بإحدى الورشات الأمريكية، حيث تتمّ تقوية قدرات الطائرة “النّفاثة” وتأهيلها بالأنظمة التكنولوجية الحديثة، لغرض استجابتها لحاجيات القوات الجوية المغربية.

ونقل منتدى القوات المسلحة الملكية أنه “حالياً تجري بالولايات المتحدة الأمريكية تجارب على طائرات “إفـ 16″ التابعة للأسطول الحربي المغربي، وتشملُ هذه التّجارب أساساً نظام حرب إلكترونية جديدا تم تركيبه عليها لتقوية قدراتها الدّفاعية”.

وأكّد المصدر ذاته، أن هذا البرنامج يمثل “خطوة أولى في تطوير أسطول طائرات F-16 المغربية إلى مستوى فايبر، عكس ما يحاول أعداء الوطن بالداخل والخارج الترويج له”، مؤكدا أنّ “عملية تطوير القدرات الدفاعية للمملكة تثير قلق واستياء أطراف عديدة معادية لمصالح البلاد ومقدساتها”.

وسبق لوسائل إعلام جزائرية أن أكّدت، في مامضى، أنّ “القوات الملكية الجوية في طريقها للاستغناء عن بعض برامجها التطويرية بسبب آثار جائحة “كورونا”.

وأورد منتدى القوات المسلحة الملكية أنه “بالعودة إلى أمر الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية في 14 ماي الماضي، فإننا نتأكد مما لا يدع مجالاً للشك أنه لا وجود لأيّ نية لدى القيادة للتراجع عن مسلسل تطوير الجيش، لما تتطلبه الظروف من التوفر على وسيلة دفاعية قادرة على حماية حدود البلاد”.

وذكر المنتدى العسكري أنّ “هذا الأمر لا يضر بأيّ شكل من الأشكال بالميزانية العامة للحكومة والتي أظهرت عبر القانون المالي التعديلي عدم المساس بميزانية الدفاع التي حافظت على استقرارها خلال العشرية الأخيرة”.

ويضيف المصدر ذاته موضحا أن “مخططات البلاد لتجديد العتاد وإن كانت بأغلفة قد تبدو كبيرة، فإنها لا تعني الزيادة في النفقات العسكرية”، مبرزاً أن “إدارة الدفاع الوطني تقوم بتدارس طرق تمويل المشاريع العسكرية بشكل لا يرفع من النفقات حتى لا تتضرر باقي القطاعات الحكومية خاصة الاجتماعية منها والتي تعد أولوية الأولويات”.

ولا شك أن رهان المملكة المغربية أصبح منكبا على تطوير مجالها العسكري، و تحقيق حاجياتها الطبيعية من السلاح، تحسبا لمواجهة التحديات المستقبلية التي قد تطرأ، خاصة أن المملكة مقبلة على مواجهة مجموعة من الرهانات الخارجية، بدءا بالوضع “المشتعل” في منطقة الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا..

وتتوفر القوات الجوية الملكية على سرب من الطائرات الحربية F-16، التي تمتاز بقدراتها الهجومية عالية الدقة، علاوة على التحسينات التكنولوجية التي شملت مقصورتها وأجهزة القذف والمرونة، ما جعلها تواكب التحديات الجديدة التي أصبحت تواجه عالم الطيران الحربي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي