في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإقليم الباسك الإسباني، قام القنصل العام الجديد للمملكة المغربية في بلباو، محمد الياباري، بزيارة عمل إلى غرفة تجارة بلباو.
وخلال الزيارة، استقبله رئيس الغرفة، خوسيه إغناطيوس زوداير، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين منطقة بيسكاي (إقليم الباسك) والمغرب، بالإضافة إلى فرص الشراكة الاقتصادية التي تتيحها البلدان.
المغرب: بوابة استراتيجية لإفريقيا وأوروبا
ويُعتبر المغرب، لاعبًا اقتصاديًا مهمًا على الساحة الدولية. فهو المصدر والمنتج الأول للفوسفات في العالم، بالإضافة إلى امتلاكه قطاعًا صناعيًا متناميًا، خاصة في مجالات السيارات والصناعات الجوية، فضلًا عن وجود علامات تجارية كبرى في صناعة النسيج.
كما يُعد المغرب منصة لوجستية استراتيجية للتجارة بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، مما يجعله شريكًا اقتصاديًا جذابًا للعديد من الدول، بما في ذلك إسبانيا.
تعزيز العلاقات التجارية مع بيسكاي
وخلال الاجتماع، تم استعراض العلاقات التجارية القائمة بين المغرب ومنطقة بيسكاي، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
ففي عام 2024، بلغت صادرات بيسكاي إلى المغرب أكثر من 144 مليون يورو، حيث تُصدر المنطقة بشكل رئيسي السلع الرأسمالية (36.42 مليون يورو)، والأغذية والمشروبات والتبغ (41.10 مليون يورو)، والمنتجات شبه المصنعة (26.68 مليون يورو).
من جهة أخرى، بلغت قيمة الواردات من المغرب إلى بيسكاي أكثر من 18 مليون يورو في نفس الفترة، حيث تأتي أهم الواردات تحت عناوين الأغذية والمشروبات والتبغ (8.82 مليون يورو)، والمنتجات شبه المصنعة (5.5 مليون يورو)، والمواد الخام (1.44 مليون يورو).
فرص الاستثمار والتعاون
وناقش القنصل العام الياباري ورئيس غرفة تجارة بلباو الفرص المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصة في مجالات الصناعة والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية.
كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة الاستثمارات بين المغرب وبيسكاي، بما يعود بالنفع على الاقتصادين.
وأشار الياباري إلى أن المغرب يُعد وجهة استثمارية جذابة للشركات الإسبانية، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي يشهدها البلد، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث قارات.
من جانبه، أعرب زوداير عن استعداد غرفة تجارة بلباو لدعم الشركات المحلية في استكشاف الفرص الاستثمارية في المغرب، وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
مستقبل واعد للشراكة الاقتصادية
وتُعد هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب ومنطقة بيسكاي، حيث تُظهر التزام الجانبين بتعميق التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية.
ومع استمرار النمو الاقتصادي في المغرب وتنويع قطاعاته الصناعية، يُتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدًا من التطور في السنوات المقبلة، مما يعزز مكانة المغرب كشريك اقتصادي رئيسي لإسبانيا وإقليم الباسك.
تعليقات الزوار ( 0 )