احتفى القطب التكنولوجي Technopark، الأربعاء، بالدار البيضاء ، بذكرى مرور عشرين سنة على تأسيسه .
وشكل هذا الاحتفاء ، المنظم تحت شعار “20 سنة في خدمة ريادة الأعمال المبتكرة” ، فرصة سانحة لكشف النقاب على حصيلة عقدين من أنشطة تكنوبارك، كمحرك للمواكبة والتحفيز على نوع من التآزر بين مختلف المبادرات بالقطاعين العمومي والخاص .
بالمناسبة أكدت غيثة مزور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن تكنوبارك “مشروع هائل” مكن من مواكبة نحو 3000 مقاولة ، وخلق أكثر من 15000 فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة .
وأعربت الوزيرة عن فخرها فيما يتعلق بـ هذا المشروع الذي يساهم في جعل المغرب “محورا إقليميا في مجال الرقمنة”.
من جهتها ، أوضحت لمياء بن مخلوف ، المديرة العامة للشركة المغربية لتكنولوجيا المعلومات (MITC) ، الشركة المشرفة على إدارة تكنوبارك ، أن هذا الأخير أعطى دفعة حقيقية للمقاولات الناشئة ذات الصلة بالتكنولوجيا ، فضلا عن دعمه لجيل كامل من الصناعات الرقمية بالمملكة المغربية .
وقالت: “يسعدنا أن نشهد ميلاد منظومة مبتكرة وديناميكية لريادة الأعمال” ، مضيفة أن تكنوبارك يدعم المقاولات الناشئة على عدة أصعدة ومستويات ، سواء تعلق الأمر بمسألة التشبيك ، أو الوصول إلى مصادر التمويل واكتساب المهارات واقتحام السوق .
وأبرزت أن نسبة نجاح المقاولات الناشئة التي يستضيفها Technopark تصل الى 86٪ عقب 18 شهرا من الاحتضان ، ونسبة 89٪ كمعدل للااستدامة بعد 5 سنوات من المواكبة .
وبعد تأكيدها على أن 25٪ من هذه المقاولات الناشئة يتم تحويل أنشطتها على المستوى الدولي ، خاصة إلى أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء ، أكدت السيدة بن مخلوف أن الطموحات المستقبلية لتكنوبارك تتماشى مع توجهات النموذج التنموي الجديد (NMD).
وقالت إن “التكنولوجيا الرقمية ودعم ريادة الأعمال هما دعامتان أساسيتان للمساهمة في تحديث القطاعات الاستراتيجية وتحقيق ازدهار الاقتصاد الوطني”.
وتتمثل مهمة Technopark في دعم الشباب حاملي المشاريع في قطاعات التقنيات الجديدة والتكنولوجيا الخضراء والصناعات الثقافية ، وكذا في المهن الجديدة الواعدة ، على الصعيدين الإقليمي والوطني
وأضافت أنه تم الانخراط في نهج القرب من خلال الاستثمار في المجالات الترابية وعبر استنساخ لنموذج كفيل بإيجاد الحلول وبلوغ نتائج على المديين المتوسط والبعيد.
فبعد مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وأكادير ، تجري حاليا عملية إحداث أقطاب تكنولوجية أخرى Technoparks بكل من فاس وتيزنيت ووجدة .. مشروع يتوخى من ورائه الدعم والتحفيز على إنشاء وتطوير المقاولات الناشئة في مختلف أرجاء البلاد.
وبدعم من شبكة واسعة من الشركاء وأعضاء النظام الصناعية، يعمل قطب Technopark ، منذ عقدين ، على مواكبة حاملي المشاريع المبتكرة .
تعليقات الزوار ( 0 )