من المنتظر أن يمثل يوم الثلاثاء المقبل 5 صحراويين من مخيمات تندوف أمام محكمة الاستئناف بمدينة تندوف الجزائرية، على خلفية متابعتهم بتهمة التنقيب عن الذهب بالأراضي والمناطق المحاذية للمخيمات.
ويعتبر الشباب الخمسة المذكورين موضوع مذكرة بحث من طرف الأمن والقضاء الجزائري، حيث سبق لذات المحكمة الجزائرية بتندوف، الحكم عليهم غيابيا بأربع سنوات سجن نافذة وغرامة 200 مليون سنتيم جزائري لكل واحد منهم بسبب التهمة نفسها.
ومن المرتقب إنطلاق محاكمة الشباب الصحراويين، وسط إدانة واسعة للقيادة الانفصالية للبوليساريو، بسبب خذلانها وتقاعسها في حماية الصحراويين المحتجزين لديها من ظلم وبطش الآلة العسكرية الجزائرية.
وتسود حاليا بمخيمات تندوف حالة من السخط والاحتقان غير مسبوقة، من طرف أفراد القبائل التي ينحدر منها المعتقلين لدى النظام الجزائري، والتساؤل من أين ستدبر أسر وعائلات المعتقلين مبالغ الغرامة المفروضة عليهم جورا، وهي التي تعيش على المساعدات الانسانية المعرضة للنهب والسلب من طرف قيادة البوليساريو الفاسدة.
وتتعالى الأصوات داخل مخيمات تندوف المطالبة برفض وإستنكار المعاملة القاسية للقضاء الجزائري، ضد صحراويي تندوف، الذين يعيشون ظروف إنسانية صعبة ومزرية وهم الممنوعون من طرف النظام الجزائري من الحصول على أي فرصة عمل داخل الأسواق والمنشآت الاقتصادية الجزائرية.
ويشار إلى أن عناصر الجيش الجزائري تسببت في مقتل شخصين حرقا بالبنزين الأسبوع الفارط، ينحدران من مخيمات تندوف، بعد مطاردة هوليودية قامت بها دورية للجيش الجزائري لمجموعة من الأشخاص والمنقبين عن الذهب بمناطق وأراضي ترابية جزائرية.
تعليقات الزوار ( 0 )