شارك المقال
  • تم النسخ

“الفقرُ ومراكِبُ المَوت”.. بجّعديون يُطلِقُون حداداً علَى وفاةِ أبناءِ مدينَتِهم غرَقاً

وحَّد بجعديون صورة بروفايلاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي حدادا على موت أبناء بجعد غرقى وهم في طريقهم إلى الضفة الأخرى بحثا عن حلم إيجاد مورد عيش لهم ولذويهم، بعد أن يئسوا الفقر والبطالة والفراغ القاتل بهذه المدينة، وهو الحلم الذي لاذت به “قوارب الموت.”

وبعد ترقب لقرابة شهر ظلت عائلة المفقودين من مهاجرين سريين ينتظرون ظهور آثار أو أخبار عن فلذات أكبادهم أو حتى جثثهم، دون جدوى بعد أن وجهوا نداءات للسلطات، ليتلقوا خبر العثور على جثث ثلاثة من المفقودين لفظهم البحر بسواحل الرأس الأخضر، وهم جثت في طريق التحلل على متن القارب.

ليتم العثور على وثائق أحدهم، والاتصال من البرتغال بزوجته وإرسال الوثائق لها عبر الواتساب، لينتشر الخبر سريعا ويصل إلى جميع الجهات الأمنية على اختلاف تلاوينها، وبدأ التحقيق في الموضوع للتأكد من صحة الخبر الوارد على زوجة أحد المفقودين .

ووفقا لموقع “asemanal” الإلكتروني بجزر الرأس الأخضر ، فالسلطات عثرت على قارب صيد مغربي وصل على مثنه 3 جثث في بداية التحليل، و حسب ما ذكرته وسائل الإعلام التابعة لدولة الرأس الآخضر فإن الابحاث الأولية التي خضع لها القارب، أفضت الى انهم مواطنين مغاربة تتراوح اعمارهم ما بين 19 و 48 سنة.

ويشار أن أزيد من 30 مهاجرا سريا من أحياء ابي الجعد بإقليم خريبكة، كانوا قد اختاروا أحد شواطئ الداخلة للعبور إلى إحدى الجزر الإسبانية بالمحيط الأطلسي، ليلة الخميس 24 شتنبر الماضي. 

ويذكر أن عملية هجرة الشباب تعرف ارتفاعا مهولا بهذه المناطق  ما يتطلب بالأساس إيجاد حلول لهذه الظاهرة، بتوفير الشغل  وامتصاص البطالة التي تمس عددا كبيرا من السكان وخاصة منهم الشباب والحاصلين على مؤهلات جامعية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي