قالت فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن جو التآزر والتضامن الذي خلقته جائحة بالمغرب، مناسبة لإعطاءه إشارات قوية أنه سيقطع مع سياسات المرحلة السابقة.
وشددت الهئة السياسية في مذكرة لها حول تداعيات ما بعد كورونا، أن تصفية الجو السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفِي مقدمتهم معتقلي الحراكات والصحفيين والمدونين ووقف المتابعات والإسراع بإعادة العالقين ونهج سياسة تشاركية من خلال العودة للحوار الاجتماعي ثلاثي الأطراف، كلها إشارات من شأنها إرجاع الثقة في إمكانات البلاد وفِي إرادة الإصلاح الحقيقي الذي ينتظره المغاربة. أما على المستوى المتوسط والطويل فإننا نقترح فتح حوار وطني بإشراك كل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية من أجل تعاقد اجتماعي جديد يهدف الى بناء الدولة الديمقراطية الاجتماعية.
وفِي الوقت الذي أقرت فيه فيدرالية اليسار الديمقراطي بخطورة الأزمة، وصعوبة المرحلة، ولكن في نفس الوقت اعتبرت أن هذه الأزمة تمثل فرصة لتحقيق انطلاقة جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، شريطة القطيعة الواضحة مع الاختيارات السابقة التي تبين فشلها حتى قبل الجائحة، والتي بسببها ظلت البادية المغربية والمناطق الجبلية مهمشة وتفاقمت الفوارق الاجتماعية والمجالية وعانت القطاعات الاجتماعية من الاختلالات العميقة والخصاص المهول سواء في التعليم أو الصحة أو السكن أو التشغيل أو النقل العمومي وباقي الخدمات الضرورية للعيش الكريم. ففي نظر رفاق منيب، فالجواب على هذا الوضع يتطلب القطع مع المقاربات التقليدية المبنية على البحث عن التوازنات الماكرو اقتصادية كما عرفتها بلادنا منذ عقود، خصوصا واليوم هناك شبه إجماع عالميا على ضرورة تجاوز هذه المقاربات.
تعليقات الزوار ( 0 )