بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، الجمعة، فيديو لما قالت إنه “إفشال” محاولة إسرائيلية لتحرير الجندي الأسير ساعر باروخ في غزة، أدت إلى مقتله.
ويظهر في بداية الفيديو باروخ (24 عاما) وهو يتحدث عن سنه وتاريخ أسره ومكان سكنه.
وقال باروخ، وفق الفيديو، إنه رهن الأسر منذ 40 يوما وأنه من مستوطنة يئيري (في محيط قطاع غزة) وأنه يريد العودة لبيته.
وبعد ذلك قالت كتائب القسام كتابة في الفيديو “تسللت القوة الصهيونية فجرا لمكان احتجاز الأسير من خلال سيارة إسعاف والتستر خلف المنظمات الإنسانية في انتهاك صارخ للقانون الدولي وتم اكتشاف القوة والتعامل معها بالنيران”.
وعقب ذلك عرض الفيديو مشاهد للدماء على الأرض موضحا بالكتابة أنها “آثار ودماء القوة المتسللة لمكان أسر الجندي”.
فيما المشهد الذي جاء بعد عرض الدماء أظهر أسلحة وعتادا عسكريا تم التعليق عليه كتابيا بأنه “العتاد الذي تم الاستيلاء عليه من القوة الصهيونية”.
وفي آخر مقطع بالفيديو ظهر الجندي الأسير باروخ ميتا وهو ملطخ بالدماء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع نشر الفيديو إصابة جنديين بجروح خطيرة خلال عملية “فاشلة” لإطلاق أسرى تحتجزهم حركة حماس في غزة.
وقال الجيش، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول: “أصيب جنديان من الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، بجروح خطيرة، خلال عملية في قطاع غزة لتحرير مختطفين محتجزين لدى حركة حماس”.
وأضاف: “داهمت القوات مكانا تابعا لحماس، وقضت على مسلحين (لم يحدد عددهم) شاركوا في عملية اختطاف واحتجاز المختطفين”.
واستدرك: “ولم يتم تحرير مختطفين في هذه العملية”.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي أو كتائب القسام الموقع الذي تمت فيه هذه العملية.
ومساء الجمعة، أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم “القسام”، أن مقاتلي الكتائب “أفشلوا محاولة لتحرير الجندي الأسير ساعر باروخ أدت إلى مقتله إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الأسرى الإسرائيليين بسبب القصف الهمجي لمناطق غزة”.
وتقول تل أبيب إن “حماس” ما زالت تأسر في قطاع غزة ما يزيد على 139 إسرائيليا، بينهم جنود وعناصر شرطة ومخابرات ومدنيون.
وتصرّ حركة “حماس” على عدم إطلاق الأسرى الإسرائيليين إلا في حال موافقة تل أبيب على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وفي 7 أكتوبر الماضي، وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة “حماس” هجوما ضد مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ ذلك اليوم، حربا مدمرة وحصارا خانقا على غزة، خلفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
(الأناضول)
تعليقات الزوار ( 0 )