بناصا من الرباط
استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مشاركة وفد إسرائيلي مشكل من أستاذين، في النسخة الثالثة والثلاثين من «الكونغرس العالمي من أجل فعالية وتطوير المدارس»، الذي نظم في مراكش من 6 إلى 10 من شهر يناير الجاري، معتبرة «التستر على المشاركة عملا مدبرا لاقتناع القائمين على المؤتمر بالتطبيع ضدا من إرادة المغاربة»،
وكشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن مشاركة وفد صهيوني في الدورة الثالثة والثلاثين للكونغرس العالمي من أجل فعالية وتطوير المدارس، التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والمركز المغربي للتربية المدنية، وبتنسيق مع منظمة «الكونغرس العالمي من أجل فعالية المدارس والارتقاء بها”.
وقالت الجمعية، في بيان خاص، إن المنظمين للنسخة الثالثة والثلاثين للكونغرس العالمي من أجل فعالية وتطوير المدارس «تستروا على مشاركة الوفد الصهيوني، لكن الموقع الرسمي للمؤتمر نشر البرنامج العام للدورة الذي يتضمن مداخلتين لممثلي الكيان العنصري الاستيطاني» حيث تأتي مشاركة الوفد الصهيوني «في الوقت الذي تعرف فيه عدة جامعات ومراكز بحث في أوروبا وأمريكا حملات للمقاطعة الثقافية والعلمية للكيان الصهيوني، وأيضا حملات لمناهضي التطبيع في المجال الاقتصادي والفني والسياسي».
وأضافت الجمعية «يظهر أن السلطات الحكومية التي رخصت لهذه المشاركة، تتذرع بأنها ليست هي الجهة المنظمة، وأنها طرف محتضن، وهو خطاب تعودنا عليه من طرف الدوائر الحكومية لشرعنة التطبيع مع الكيان الصهيوني وفي كافة المجالات، كما أن الجهات المنظمة ومن ضمنها وزارة التربية الوطنية والمركز المغربي للتربية المدنية يعلمان وبشكل مسبق بهذه المشاركة، وعمدا إلى التستر عليها وعدم كشفها أمام الرأي العام، لعلمهما بأن الحكومة تعاكس تطلعات ومشاعر الشعب المغربي المعبرة باستمرار عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ورفضها للاحتلال الصهيوني وجرائمه ضد الإنسان والأرض والتاريخ والقيم الإنسانية».
وأدانت الجمعية الحقوقية «كافة أشكال التطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني»، محملة الحكومة مسؤولية مشاركة الوفد الصهيوني في هذه الفعاليات، وانخراطها في التطبيع الثقافي مع الكيان تثمينا لاختياراتها حول التطبيع الاقتصادي والفني الذي أصبح واضحا وجليا.وجددت المطالبة بسن قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني في كل المجالات والمناحي، مؤكدة انخراطها في كافة الفعاليات والمبادرات الداعية لمواجهة التطبيع، بما فيها الدعوة لمقاطعة مثل هذه الفعاليات، والاحتجاج ضد حضور مثل هذا الوفد وغيره من الصهاينة.
تعليقات الزوار ( 0 )