شارك المقال
  • تم النسخ

الغالي: دعوة ألمانيا للمغرب لمؤتمر “برلين 2” مؤشر إيجابي لاستدراك مواقفها السلبية

تعيش العلاقات المغربية الألمانية، منذ إعلان المغرب قطع العلاقات الديبلوماسية بسبب ما سماه بـ’’ خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية’’، حالة من الركود، قبل أن تعلن وسائل إعلام مقربة من مراكز القرار، عن دعوة ألمانيا للمغرب للمشاركة في مؤتمر ‘’برلين2’’ الدولي حول ليبيا.

وسبق للرباط أن استدعت سفيرتها ببرلين، زهور العلوي، وأصدرت بلاغا، تؤكد من خلاله على أن ‘’جمهورية ألمانيا الاتحادية راكمت المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة، عددتها في ثلاث ‘’مواقف’’، الأول يتعلق بالموقف السلبي من قضية الصحراء، والثاني ‘’التواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية’’ والثالث ‘’محاربة الدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب في الملف الليبي’’.

ويرى متابعون، للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين، أن من شأن دعوة ألمانيا للمغرب للمشاركة في المؤتمر الليبي الثاني، ببرلين، أن يحرك الركود الحاصل في العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ويعيد الطرفين إلى طاولة الحوار، لتجاوز الأزمة.

وفي سياق متصل، قال محمد الغالي، أستاذ علم السياسة والقانون الدستوري جامعة القاضي عياض مراكش، إن ‘’استدعاء ألمانيا للمغرب، إلى مؤتمر ليبيا 2 يشكل خطوة أولى مهمة من طرف دولة المانيا في سبيل استدراك جزء من الأخطاء الغير المحسوبة التي ارتكبت في حق المملكة المغربية كشريك إقليمي لعب دورا أساسيا في سبيل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، وهذا باعتراف الأطراف الحقيقية للازمة الليبية. على اعتبار أن محطة الصخيرات ومحطة بوزنيقة في المفاوضات الليبية بالمملكة المغربية شكلت عاملا حاسما في تقريب وجهات نظر الاطراف الليبية المعنية مباشرة بإيجاد حل سلمي لمشكل السلطة في هذا البلد المغاربي’’.

وأضاف الأستاذ الجامعي، في تصريحه لمنبر بناصا إن الدور المغربي الحاسم كان ‘’باعتراف هاته الأطراف نفسها بحكم ما تحلت به المملكة المغربية من حياد إيجابي لصالح القضية الليبية وتوفير كل الأجواء خاصة السياسية منها، وعلى رأسها الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لهاته المفاوضات والحرص كل الحرص على جعل الحل في خدمة الليبيين وتحريهم من ضغوطات الأجندات الاجنبية’’.

مؤكدا على أن ‘’ألمانيا من خلال هاته الدعوة تؤكد التزامها بالرجوع إلى منهجيتها الواقعية في تدبير علاقاتها الدولية، وبالتالي العودة إلى اعترافها بأن المملكة المغربية فاعل إقليمي لا يمكن تجاوزه، وأكيد من خلال هاته الخطوة إن صاحبتها خطوات مماثلة يمكن للعلاقات أن تأخذ مسارا حقيقيا يتأسس على أساس الاحترام المتبادل الذي لا يمس بالمصالح الاستراتيجية للبلدين في إطار علاقة المعاملة بالمثل’’.

مردفا في حديثه لمنبر بناصا:’’ الدعوة ستشكل من دون شك خطوة في فتح تواصل متقدم بين ديبلوماسية البلدين لتنقية الاجواء وتجاوز الاخطاء الالمانية تجاه المملكة، منها خاصة مراجعة ألمانيا لموقفها السلبي من الإعتراف الرئاسي الأمريكي بمغربية الصحراء’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي