قال وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، إن الورش الخاص بتنمية الاقتصاد الأخضر، يضع المغرب ضمن البلدان الأكثر قدرة على المنافسة في العالم من حيث إنتاج الطاقة ذات المصادر المتجددة .
وأوضح الوزير في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الدورة السادسة للقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية، أن هذا التموقع للمملكة يوفر، اليوم، للقاعدة الصناعية المغربية ميزة تنافسية استثنائية تسمح له بتزويد الفاعلين والمستثمرين بطاقة نظيفة بتكاليف جد تنافسية.
واعتبر أن تعزيز النجاعة الطاقية يتطلب تطوير العديد من الجوانب المتعلقة أساسا بالتنظيم وتقوية القدرات، داعيا في هذا الصدد إلى تبادل الخبرات في مجال الطاقات، على نطاق القارة الأفريقية .
ومن جهته، أكد المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، سعيد ملين على ضرورة تغيير النموذج الاقتصادي والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر من أجل ربح رهان التحول الاقتصادي وتقليص غازات الاحتباس الحراري المسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة المناخ.
وحسب ملين، فإن “الاقتصاد الأخضر يختزن إمكانات كبيرة من حيث خلق فرص الشغل بالنسبة للشباب جنوب وشمال البحر الأبيض المتوسط. ويمكن أن يرفع عدد مناصب الشغل في المهن المستقبلية المرتبطة بالمجال الرقمي والاقتصاد الأخضر، بشكل كبير، وذلك بفضل مواكبة وتعزيز القدرات”.
ومن جهة أخرى، تم تسليط الضوء، خلال هذه الدورة التي بادر إليها كل من مجموعة AOB بالشراكة مع الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، على الجهود التي تبذلها الوكالة المغربية لنجاعة الطاقية، فيما يتعلق بتطوير الكفاءة الطاقية في مختلف القطاعات خاصة الصناعة، مع الإشارة إلى أنه تم في هذا الاتجاه تنفيذ العديد من الإجراءات .
وتتضمن الدورة السادسة للقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية المنظمة تحت شعار “الابتكار في خدمة النجاعة الطاقية “، مشروع (Buyers Club) الذي يستهدف أجهزة تكييف الهواء بالمغرب وفي منطقة غرب إفريقيا .
وحسب المنظمين، فإن الدورة السادسة من هذه اللقاءات تشكل فرصة لعرض النتائج الأولى للاختبارات التي أجريت سنة 2020 ، والتي كشفت عن اقتصاد في الطاقة يصل إلى أقل من 70 في المائة ، على مكيفات الهواء التي تستخدم فقط الغازات للتبريد غير الضارة وتتوافق مع المعايير البيئية .
ومن بين الخبراء الذين شاركوا في هذه اللقاءات، أموري لوفينز مخترع وحدة قياس نيجوات (négawatt) ومؤسس معهد روكي ماونتن (Rocky Mountain)، أحد مختبرات البحث في مجال النجاعة الطاقية المشهورة عالميا. وكذا بينوا ليبوت، المدير العام للوكالة الدولية من أجل التعاون في النجاعة الطاقية 2014 /2020 والمتخصص في السياسات العمومية لتعزيز النجاعة الطاقية، ومحمد يوبي الإدريسي، رئيس الجمعية الفرنسية للتبريد، وسهير حمامي خبير في مجال النجاعة الطاقية لدى برنامج الأمم المتحدة من أجل البيئة.
تعليقات الزوار ( 0 )