شارك المقال
  • تم النسخ

العثماني ينتقد تخلي الحكومة عن الضريبة التصاعدية وتعويضها بضريبة نسبية

انتقد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية السابق، تخلي الحكومة الحالية عن الضريبة التصاعدية على الشركات وتعويضها بضريبة نسبية، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيشكل عبئا إضافيا على المقاولات المتوسطة بالخصوص.

وأضاف العثماني في تدوينة له عبر حسابه الشخصي، أن التخلي عن هذا الإجراء الذي سبق وتبنته حكومته سنة 2018، قد يشجع أيضا على عدم التصريح بالأرباح الحقيقية، كما أنه لن يضيف الشيء الكثير للمالية العمومية.

وفي رد على تدوينة رئيس الحكومة السابق، قال الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي،” إن ما لا يعرفه رئيس حكومتنا السابق هو أن الشركات الكبرى التي كانت تؤسس فروعا لها للبقاء في سعر الضريبة الأدنى، قد صارت اليوم مطالبة بآداء ضرائبها كاملة، كما أن هناك زيادة مهمة جدا ستعرفها مداخيل المملكة من هذه الضريبة، وهناك من يقدرها بأكثر من 200 مليار سنتيم”.

وتابع الشرقاوي في رد نشره على حسابه الشخصي، “سعد الدين العثماني قد خرج ليعارض أحد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مجال الضرائب، وهذا من حقه كمواطن، لكن يبدو أن سي العثماني لم يتعلم الشيئ الكثير من ولايته الحكومية، فكيف نسي أو تناسى رئيس حكومتنا السابق الذي ترأس المناظرة الوطنية للضرائب، أن تلك المناظرة أقرت توحيد الضرائب، وكيف صادق سي العثماني مع احترامي له كرئيس للحكومة على القانون الإطار المتعلق بالضرائب الذي ينص على الغاء الضريبة التصاعدية”.

يُشار إلى أن الفرق بين الضريبة التصاعدية والضريبة النسبية هو أن الضريبة في النظام التصاعدي يتم تقديرها باعتبار دخل الأفراد، ويدفع فيها أصحاب الدخل المرتفع أكثر من أصحاب الدخل المنخفض، كما يزيد معدلها كلما ازدادت ثروة الفرد أو كلما علا أجره، فيما تقوم الضريبة النسبية على تطبيق ضريبة ثابتة على الجميع، وبصرف النظر عن دخلهم أو ثروتهم. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي