بعد طول انتظار دخل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، على خط الأزمة التي تعيشها مؤسسات التعليم الخصوصي وآباء وأولياء الآلاف من التلاميذ المغاربة، حيث استقبل بالرباط، أمس الخميس، ممثلين عن هيئات التعليم الخصوصي بالمغرب بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة سعيد أمزازي ومسؤولين مركزيين بالوزارة.
وحسب تدوينة فايسبوكية لمستسار مقرب من الوزير أمزازي، فإن طبيعة اللقاء تواصلية، وجاءت لتشخيص الوضعية التي تعيشها مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي وتدارس سبل تجاوز الأزمة الناجمة عن تشنج العلاقة بين الأسر المتمدرس أبناؤها بالتعليم الخصوصي وأصحاب المؤسسات الخصوصية.
وأكد نفس المتحدث أن أشغال هذا اللقاء ترأسها رئيس الحكومة بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة كما حضره المكلف بالتعليم المدرسي الخصوصي بالوزارة. فيما حضر عن جانب التنظيمات المهنية رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب و الرئيس الشرفي للرابطة و رئيس الفدرالية المغربية للتعليم والتكوين الخاص ورئيس اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب.
ووفق التدوينة ذاتها، فقد تميز اللقاء بالروح الوطنية العالية التي جعلت من المصلحة الفضلى للتلميذات والتلاميذ فوق كل الاعتبارات، حيث عرضت مجموعة من المقترحات من طرف الجمعيات على أنظار رئيس الحكومة؛ وهي المقترحات التي سيتم النظر فيها مع جميع المتدخلين المعنيين من أجل التوصل إلى اتفاق يجنب تلاميذ المدرسة المغربية كل الانعكاسات السلبية الناجمة عن توتر العلاقة بين الأطراف المعنية حسب صاحب التدوينة.
وفي انتظار خروج وزارة امزازي ببلاغ رسمي يتقاسم مع المغاربة مخرجات هذا اللقاء، يبقى من المؤكد أن الخطوة جاءت متأخرة بشكل كبير، بالنظر للمخاض الخطير وغير المسبوق الذي طبع الصراع بين الأسر والمؤسسات الخاصة نهاية السنة الدراسية الجارية بعد احتجاز الدبلومات وشواهد المغادرة وتجاهل خطورة هذه الممارسات على المستقبل الدراسي للتلاميذ المغاربة، حيث أن نداءات الأسر للتدخل العاجل في مواجهة لوبي التعليم الخاص قوبلت بصمت كبير من طرف مسؤولي المنظومة ورئاسة الحكومة، رغم تسجيل بعض التدخلات المحتشمة للاكاديميات والمديريات الإقليمية فبما سمي بتدخلات” الوساطة” التي لم تجد نفعا أمام تعنت لوبي التعليم الخاص.
تعليقات الزوار ( 0 )