بعد تسجيل الحالة الثانية المصابة بفيروس “كورونا” المستجد “كوفيد 19″، اعتبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني أن الحالة الوبائية الحالية في المغرب تبقى عادية، رغم تسجيل حالتي إصابة بالفيروس القاتل.
وأضاف العثماني خلال كلمته الافتتاحية لأشغال مجلس الحكومة صباح اليوم الخميس، أن “الجهات المعنية ومنها وزارة الصحة مستعدة للتعامل مع أي تطور وفق المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية” مضيفا في الوقت نفسه “هناك سيناريوهات محددة للتعامل مع أي مستجد وفق المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية، التي يوجد تعامل وتعاون مستمران مع خبرائها للقيام برد الفعل المناسب عند تسجيل أي طارئ”.
وأضاف المتحدث نفسه “منع عدد من التظاهرات أو تأجيلها، يدخل في إطار منسجم مع الوضعية الحالية لمنع استيراد أو حركية الفيروس، وهذا ما تقوم به جميع دول العالم”، غير أنه في حال تحسن الوضعية إقليميا ودوليا، يتابع رئيس الحكومة، “ستعود الأمور إلى ما كانت عليه في وضعها الطبيعي”.
وعاد العثماتي للتذكير بـ” أهمية اتخاذ وسائل الوقاية الفردية التي تبقى أساسية وضرورية والتي تواصلت بشأنها وزارة الصحة، ويتعلق الأمر بغسل اليدين واتباع الكيفية السليمة والصحية أثناء العطس وتفادي الاحتكاك عند الإصابة بالزكام وبأن اللجوء إلى استعمال الكمامات لا يمثل حماية لغير المصابين، بل هو خاص بالمرضى وبالأطقم الطبية التي تستعمل كمامات وفق مواصفات دقيقة”.
وجدد العثماني التحذير من ترويج الأخبار المزيفة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا، مسجلا تأسفه من زيادة انتشار تلك الأخبار، إما مكتوبة أو وصلات وفيديوهات، الأمر الذي يضر باستقرار المجتمع وبأمن المواطنين ويخلق جوا من الذعر بلا سبب، علما أن الجهات المختصة لا تتوقف عن تكذيب هذه الأخبار، وأن هناك مسؤولية مشتركة في مواجهتها، الحكومة من خلال التكذيب والتوضيح المستمر ونشر المعلومات بانتظام، والإعلام الذي من واجبه تحمل مسؤوليته”
وطالب العثماني الجميع بضرورة تحمل المسؤولية في نشر المعلومات بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن الجهات المختصة يمكنها تحريك المتابعة القضائية إذا اقتضى الحال ضد كل من يختلق الأخبار الكاذبة والمدمرة، ويعمل على نشرها ويتسبب بذلك في حالة ذعر بين المواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )