شارك المقال
  • تم النسخ

الصين تؤكد أنها ستستخدم القوة لحل ملف “تايوان”.. وتتعهد ببناء جيش على مستوى عالمي

قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الأحد 16 أكتوبر 2022، إن حل قضية تايوان يعود إلى الشعب الصيني، وإن الصين لن تتخلى عن حق استخدام القوة ضد الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس الصيني مؤتمر الحزب الشيوعي، الذي يعقد مرة كل خمس سنوات في بكين، وقال جين بينغ إن الصين ستسرع في بناء جيش على مستوى عالمي، وتعزز قدرتها على بناء قدرة ردع استراتيجية.

أضاف جين بينغ أنه يجب أن تلتزم الصين بقيادة الحزب المطلقة للجيش، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.

في السياق نفسه، قال متحدث باسم الحزب الشيوعي الصيني، إن الصين تحتفظ بالحق في استخدام القوة ضد تايوان كملاذ أخير في ظروف قاهرة، مضيفاً: “على الرغم من أن إعادة التوحيد سلمياً هي خيارها الأول”.

المتحدث الذي نقلت عنه رويترز قال أيضاً إن “إعادة توحيد الصين وتايوان يلبي مصالح الجميع، بما في ذلك مواطنو تايوان”.

كانت رئيسة تايوان تساي إينج، وقبل أسبوع من افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، قد قالت إن المواجهة المسلحة بين تايوان والصين “ليست خياراً على الإطلاق”، وتعهدت في الوقت نفسه بتعزيز دفاعات الجزيرة، وكررت استعدادها لإجراء محادثات مع بكين.

أضافت إينج في خطابها بمناسبة العيد الوطني: “أريد أن أوضح لسلطات بكين أن المواجهة المسلحة ليست خياراً على الإطلاق للجانبين. لن يكون هناك أي أساس لاستئناف التفاعل البنّاء عبر مضيق تايوان إلا من خلال احترام التزام الشعب التايواني بسيادتنا وديمقراطيتنا وحريتنا”.

تصف الصين إينج، التي أُعيد انتخابها بأغلبية ساحقة في عام 2020 على وعد بالوقوف في وجه بكين، بأنها انفصالية وترفض التحدث إليها.

كانت إينج قد جعلت تعزيز دفاعات تايوان حجر الزاوية في إدارتها، لتمكينها من حيازة وسائل أقوى في مواجهة الصين، التي تكثف برنامج تحديث طموحاً لجيشها، وقالت إن تايوان ستُظهر للعالم أنها تتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسها.

أضافت أن تايوان تزيد إنتاج الصواريخ دقيقة التوجيه والسفن البحرية عالية الأداء، وتعمل على اقتناء أسلحة صغيرة سريعة الحركة، تضمن استعداد تايوان التام للرد على “التهديدات العسكرية الخارجية”.

أثار التوتر العسكري بين الصين وتايوان المخاوف، خاصة في الولايات المتحدة، بسبب تركيز صناعة الرقائق الإلكترونية في تايوان، وقالت إينج: “أريد أن أؤكد على وجه التحديد نقطة واحدة للمواطنين وللمجتمع الدولي، وهي أن قطاع أشباه الموصلات في تايوان ليس في خطر”.

إينج أضافت: “سنواصل الحفاظ على مزايا تايوان وقدرتها في عمليات تصنيع أشباه الموصلات الرائدة، وسنساعد في إعادة الهيكلة لسلسلة توريد أشباه الموصلات على مستوى العالم، بما يمنح شركات أشباه الموصلات (التايوانية) دوراً عالمياً أكثر أهمية”.

يُشار إلى أن الصين تقول إن علاقاتها مع تايوان شأن داخلي وتحتفظ بالحق في إخضاع الجزيرة، فيما ترفض تايوان مزاعم الصين، وتقول إن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه تقرير مستقبله.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي