Share
  • Link copied

الصومعي: جِنرالات الجَزائر يَخْشونَ انفتاحَ المغرب على القارةِ الإفريقية

أوضح نجيب الصومعي، الخبير الاقتصادي، أنّ المغرب يحقق نجاحات متتالية وعلى جميع الأصعدة، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، وأن عرقلة جبهة البوليساريو للمعبر الحدودي، ومنع تدفق السلع والبضائع كان محاولة فاشلة للجبهة ومن يساندها.

وأضاف الصومعي، خلال ندوة تفاعلية مباشرة بالإنجليزية، يومه (السبت)، نظمها موقع “بناصا”، بمشاركة كل من سمير بنيس، الخبير في الشؤون الديبلوماسية وعمل منظمة الأمم المتحدة، ولحسن حداد، الأستاذ الجامعي والوزير الأسبق، أنّ هناك تغييرات جذرية سيشهدها العالم بعد جائحة “كورونا”، والمغرب واحد من الدول التي تتحرك وسط هذه الدينامية وهذا المتغير.

وتابع المتحدث ذاته، أنّه عندما نتحدث عن الصحراء المغربية، فإننا نتحدث عن دينامية اقتصادية، ومشاريع مستقبلية ضخمة، وفريدة ستعرفها القارة الإفريقية، وهذه الرؤية بالنسبة للمغرب فهي واضحة، ومقرونة بعميلة التنمية، والاستثمار في الطاقات البديلة، وفي تحسين جودة الحياة بالنسبة للصحراويين المغاربة بالمنطقة.

وأبرز الصومعي، على أن هناك حدثين بارزين ستشهدهما القارة الإفريقية في السنة المقبلة، ويتعلق الأمر باتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي ستشكل فرصة كبيرة للدول لتعزيز نموها، والحد من الفقر، وتوسيع الشمول الاقتصادي، وذلك بحجم 1،2 مليار من المستهلكين، ستخول للقارة الافريقية بأن تكون لها القدرة الكبيرة لتعزيز أسواقها وتطوير تدفق البضائع والسلع والخدمات في هذه المنطقة التجارية الحرة الكبرى.

وشدد المتحدث ذاته، أنّ البوليساريو ومن يحركها أدركوا جيدا بأن معبر الكركرات سيحقق للمغرب مكاسب كبيرة للتبادل التجاري مع باقي الدول الإفريقية، لذلك يحاولون جاهدين عرقلة المعبر الحدودي بين المغرب وإفريقيا.

وتابع، أنّ للمغرب رؤية استثمارية واقتصادية للإستفادة من هذه التجارة الحرة القارية، لذلك ضخ
استثمارات اللوجيستية هامة، من بينها بناء ميناء الداخلة، وميناء طنجة الكبير، وذلك أيضا من أجل ربط إفريقيا بالمغرب عبر هذه الموانئ، وأيضا بين القارة بأكملها.

وقال في الندوة التفاعلية ذاتها، إنّ الجزائر تخشى من المغرب إذ حظي بهذه الفرص بأكملها لتسهيل تنقل البضائع والسلع وضمان التدفق العادي للسلع والأشخاص، وما عرقلة معبر الكركرات إلا تعبير عن مخاوف الجزائر من الفرص التي سيحظى بها المغرب في إفريقيا.

أما الجانب الثاني، هو أنّ الصين تقوم ببناء مشروع عملاق يتمثل في طريق الحرير الجديد، الذي تشارك فيه 123 دولة، وتريد الصين من خلاله تسريع وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى، والمغرب هو بوابة الصين في إفريقيا لهاته لهذا المشروع

وزاد الصومعي، أنّ الجزائر ترفض أن يكون المغرب بلد قوي، وكل تحركاته تزعج جنرالات الجزائر، لأن المشاريع التنموية الجهوية التي تقدر بقيمة ثمانية مليار دولار، ومليارات الدولارات الآخرى للطاقات المتجددة واستفادة المغرب كذلك من الطاقة الشمسية والريحية، وما سيتثمره المغرب في الطاقة البحرية، يرهق الجزائر.

ويطمح المغرب، يضيف الصومعي، من خلال الاستثمارت الآنف ذكرها، إلى تصدير الطاقة الى أوربا، وكذلك حل مشكل الطاقة في المنطقة الإفريقية، هذا بغض النظر عن إنشاء ميناء الداخلة الذي سيصبح أكبر ثالث ميناء في افريقيا وكذلك الصناعة الفضائية.

وأشار الخبير الإقتصادي، إلى أن أغلب الشركات ستبحث عن موطأ قدم لها للاستثمار في المغرب، لأن ميناء الداخلة سيربط بين محور إفريقيا ومحور أوربا، والمغرب سيصنع تاريخه وستستفيد المنطقة بكونها المفتاح لتقدم التجارة وازدهار المبادلات في إفريقيا، وما يتم استثماره في طنجة والدار البيضاء، سيتم استثماره في الداخلة وباقي المناطق المغربية.

Share
  • Link copied
المقال التالي