قالت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الجمعة، إن هناك صلة “محتملة” بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد نفس تقنية “إر إن إيه”(الحمض النووي الريبوزي المرسال) ضد الكوفيد، لكن فوائد هذه الأمصال تفوق مخاطرها، مؤكدة بذلك تقارير أوردها خبراء أميركيون.
وأوضح خبراء من اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في بيان، أنه تم الإبلاغ عن حالات لالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب في العديد من البلدان، لاسيما في الولايات المتحدة.
وأشاروا إلى أن “الحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت بشكل عام في الأيام التي أعقبت التطعيم، وبشكل أكثر عند الشباب، وفي كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية من لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال ضد كوفيد-19”.
وبعد مراجعة المعلومات المتوفرة حتى الآن، خلص خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن “البيانات الحالية تشير إلى وجود صلة سببية محتملة بين التهاب عضلة القلب ولقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال”.
وفي المقابل، أشاروا إلى أن “فوائد لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال تفوق المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19”.
وأضاف خبراء منظمة الصحة العالمية أن البيانات المتاحة تشير إلى أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب بعد التطعيم خفيفة بشكل عام وتستجيب للعلاج، مشيرين إلى أن “المتابعة جارية لتحديد التأثيرات على المدى الطويل”.
وسيواصل خبراء منظمة الصحة العالمية تقييم الوضع لتحديث توصياتهم، علما أنه تم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات للمرة الأولى في إسرائيل حيث كان التطعيم أسرع منه في سائر البلدان.
وفحصت لجنة تقييم المخاطر واليقظة الدوائية التابعة لوكالة الدواء الأوروبية، في اجتماعها المنعقد بين الخامس والثامن من يوليوز، أحدث البيانات الواردة من أوروبا، وأكدت وجود علاقة سببية معقولة بين التهاب عضلة القلب واللقاحات بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويعد التهاب عضلة القلب مرضا نادرا يعتقد الخبراء أنه ينتج عادة عن فيروس. ومن أكثر أعراضه شيوعا هو ألم الصدر، وغالبا ما يتم علاجه بالعقاقير المضادة للالتهابات أو بجرعات دعم من الأكسجين إذا لزم الأمر.
تعليقات الزوار ( 0 )