شارك المقال
  • تم النسخ

أحمد حموش يصدر كتابه الأول “الحب في زمن البطاطا”

“ما أجملها.. هكذا صرخ في نفسه للمرة المليون وهو يطالع صورتها على فيسبوك..

مرت ثمانية شهور وهو على هذه الحالة، في حالة عشق لآنسة سمت نفسها في الفضاء الأزرق نعناعة”..

ذلك مقطع من حكاية “نعناعة.. حبيبة الفيسبوك”، التي وردت في كتاب “الحب في زمن البطاطا” الذي أصدره الصحفي المغربي أحمد حموش، عن دار الأمان بالرباط.

ويقول حموش لموقع “بناصا” إن الكتاب عبارة عن حالة غوص في الذكريات فرضتها الظروف التي نشأت عقب انتشار فيروس كورونا في المغرب وقطر، حيث وجد الجميع أنفسهم “سجناء” خلف جدران بيوتهم.

ويضيف بأن الكتابة شكلت مهربا له من حالة “السجن” تلك، مبرزا بأن تلك المرحلة الصعبة علمته بأن الإنسان عموما لا يقدر أهمية الذكريات، ولا يسعى لصنعها، برغم دورها الكبير في تحديد وتوضيح هويته.

ويضم الكتاب 41 حكاية، بعضها إنساني، وبعضها الآخر سياسي، ذكر الكاتب بأن الخيط الرابط بينها هو أهمية أن يحافظ الإنسان على إنسانيته خلال مساره الشخصي والمهني، وأن التفريط في تلك الإنسانية ثمنه باهض جدا.

ومن ضمن الحكايات التي وردت في الكتاب حكاية “علموني حروفا”، تذكر فيها الكاتب عددا من الأساتذة الذين شكلوا علامة فارقة في مسار حياته، وحكاية “ليلة من ليالي ديسمبر في قطر” تطرق فيها الكاتب لواقع الأغنية المغربية عبر قصيدة “حين قالت” التي غنتها المطربة نبيلة معن، موضحا أن الأغاني الجميلة المؤثرة -التي صارت نادرة- تشكل بالنسبة لأي مغترب رابطا مشيميا يربط بوطنه الأم.

كما تحدث الكاتب عن حرب أكتوبر 73 وكيف أن قرار تطوير الهجوم الذي فرضه الرئيس المصري الراحل أنور السادات أضاع لذة الفرحة بالانتصار الساحق على إسرائيل، ليتحول النصر إلى الطرف الثاني، مستغلا هذا الخطأ الاستراتجي الذي وصفه حموش -اعتمادا على ما حرره صناع الحرب- بأنه استمرار لهزيمة 67.

وتحدث الكاتب أيضا عن حلمه منذ أيام المرحلة الثانوية بلقاء المفكر المغربي الراحل المهدي المنجرة، ووصف فرحته عند تحقق هذا الحلم خلال إجراء حوار صحفي معه سنوات قليلة قبل وفاة هذا المفكر الكبير.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي