Share
  • Link copied

الشوردي: الدبلوماسية المغربية تتسم بالوضوح والطموح

قال رئيس النادي الدبلوماسي المغربي، الطيب الشودري، اليوم الأربعاء بالرباط، إن الدبلوماسية المغربية، التي هي ثمرة السياسة الحكيمة للملك محمد السادس، تتسم بالوضوح والطموح واستقلالية القرار .

وأوضح الشودري، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لندوة نظمت حول موضوع “الإصلاحات الملكية الكبرى وتأثيرها على دينامية العمل الدبلوماسي المغربي”، أن الدبلوماسية المغربية تتميز كذلك بتنويع الشراكات القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والشفافية في التعامل، والالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات، الثنائية منها والدولية.

وشدد الشودري خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف النادي الدبلوماسي المغربي بتعاون وتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أن قوة العمل الدبلوماسي “تتعزز بقوة تطور النماء والتقدم على المستوى الداخلي، من خلال مؤسسات قوية ومجتمع متماسك”.

واستعرض رئيس النادي الدبلوماسي المغربي بالمناسبة بعضا من انجازات الدبلوماسية المغربية ، مشيرا في هذا الإطار إلى أن المغرب حقق بخصوص مغربية الصحراء إنجازات كبيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي ، حيث أكد قرار مجلس الأمن رقم 2654 على مصداقية وواقعية مقترح الحكم الذاتي، فضلا عن الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية، وكذا لإسبانيا، الذي فتح مرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، والذي تبعه نفس الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي لكل من ألمانيا، وهولندا ودول أوربية أخرى وازنة.

وأضاف أن حوالي 30 دولة قامت بفتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية “من الأشقاء العرب والأفارقة ودول أخرى، وذلك تجسيدا لدعمها الصريح للوحدة الترابية ولمغربية الصحراء”، مشيرا إلى أن ملف الصحراء أصبح هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات كما ورد في خطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.

واعتبر أن الدبلوماسية المغربية واصلت تأكيد تشبث المغرب بعمقه الإفريقي من خلال توثيق روابط التعاون المتمثلة في الأوراش الكبرى مع دول غرب إفريقيا، مثل المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، مؤكدا على أن هذا المشروع يتجاوز التعاون الثنائي بين بلدين شقيقين.

من جهة أخرى ، ذكر الشودري بدعوة الملك محمد السادس، إلى ضرورة إشراك الجالية المغربية بالخارج في مسار التنمية الوطنية والاستفادة من خبراتها وكفاءاتها في مختلف المجالات وتأهيل وتحديث الإطار المؤسسي الخاص بمغاربة العالم.

وتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي يأتي احتفاء بالذكرى 67 لليوم الوطني للدبلوماسية المغربية، مداخلات حول “التأثير الدبلوماسي الإيجابي بالإصلاحات الملكية، مدونة الأسرة نموذجا”، و “البعد المتعدد الأطراف للدبلوماسية الملكية، الوضوح، الالتزام، والتضامن” و”رافعات رئيسية للدبلوماسية الملكية النشطة والاستباقية، المغرب في نادي الكبار” .

Share
  • Link copied
المقال التالي