شارك المقال
  • تم النسخ

الشوباني: ما حدث بدورة أكتوبر سيزيد المشاركة السياسة لدى شباب وكفاءات الجهة

أكد الحبيب الشوباني، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، أن تصويت المعارضة ضد ميزانية سنة 2021، وتفويتها لفرص تنموية بالمليارات، ستكونُ له مآلات مجتمعية “بالنظر إلى حجم التفاعل المجتمعي الكبير والمتصاعد مع ما حصل في دورة أكتوبر التاريخية والاستثنائية بكل المقاييس.”

وشدد الشوباني في مقالته الثالثة، بعنوان “قراءة في السلوك العدواني الشامل ل”معارضة الجهة” ضد “ساكنة الجهة” : الخلفيات ..المآزق..والمآلات”، أن “ردود فعل المجتمع وتعبيرات مختلف الفاعلين فيه، ستكون بلا شك غنية وإيجابية وعميقة في أفق نسيان هذه “اللحظة غير المشرفة” ومحاولة مَحْوِ وَشْمِها من ضمير الجهة وذاكرة ساكنتها، وتجاوز “النخبة” التي صنعتها.”

واستطرد رئيس مجلس الجهة، أن “من بين المآلات في هذا السياق، أتوقع أن يزداد الطلب على المشاركة السياسية في الجهة لدى الكفاءات والطاقات من الشباب والنساء ذوي الخبرة والغيرة على الجهة ومصيرها التنموي، وأن يزداد معه تشبيب الأحزاب وتحرير بعضها من هيمنة “شيوخ الزمن القديم”.”

وتوقع الشوباني أن “يرتفع الوعي المجتمعي بالحق في الولوج للمعلومة وفي شفافية مداولات المجالس المنتخبة باستثمار مكتسبات الثورة الرقمية؛ كما أتوقع أن يرتفع مستوى النقاش العمومي المواكب لقضايا الشأن العام بالجهة، ويرتقي معه مستوى رصد ونقد مواقف وقرارات وممارسات المنتخبين وغيرهم من المسؤولين في مختلف مؤسسات الدولة.

وهو ما سينعكس، حسب الشوباني، “أيضا على مستوى تطوير أداء ومِهنية مختلف منابر الإعلام الجهوي وجودة التواصل الاجتماعي لمواكبة هذه التحولات المجتمعية العميقة.”

كما أفاد أن “هذه المآلات ستظل إحدى ثمار دورة أكتوبر التاريخية لمجلس الجهة كتتويج لمرحلة تأسيسية في ولاية تأسيسية من عمر الجهة والجهوية.”

وقال رئيس المجلس إن ما حدث خلق نقاشاً حاسماً ومعنوياً حيث سيسجل “التاريخ هذه الدينامية النوعية كمساهمة في ترسيخ الجهوية المتقدمة في الواقع، وبناء الوعي المجتمعي الضروري لجعلها مدخلاً من مداخل النموذج التنموي المأمول، ومدرسة واقعية لتكريس الاختيار الديمقراطي.”

ومن جهته، علق أحمد اسماعيلي، المتتبع للشأن الجهوي، معتبراً أن “الشوباني في هذه النقاط وهذا التحليل، أبان عن حنكة في التحليل السياسي، وأظهر ثقافته في تفكيك مآل الجهة في الاستحقاقات القادمة بناء على معطيات قائمة على أرض الواقع” مؤكداً أن “رئيس مجلس الجهة على دراية بالأوضاع المستقبلية، ويواكب ما يكتب في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وكيف أن ساكنة الجهة متذمرة من عمل المجلس أغلبيةً ومعارضة.”

وأوضح إسماعيلي، في تصريح ل”بناصا”، أنه “فعلاً الواقع العملي يفضي بأن هناك قيادات شابة وطموحة في الجهة، وهاشتاغات تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص شباب التغيير بجهة درعة تافيلالت، وكل الشباب بدون استثناء، حتى داخل الأحزاب، لهم غاية واحدة وهي إعادة الاعتبار للجهة، عبر تصفية رموز العهد القديم.”

وزاد المتتبع للشأن السياسي بجهة درعة تافيلالت، أن “المهمة أمام الشباب صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، وتحتاجُ إلى الوضوح والعزيمة والإصرار، فتنمية الجهة مستقبلاً ملقاةٌ على عاتق شبابها، وأنا متفائل جدا بهذا الخصوص.”

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي