كشفت وسائل إعلام إيبيرية، أن الشرطة الإسبانية تمكنت، أخيرا، من إيقاف المدعو (ر. ح)، 49 سنة، بمنطقة تيراسا ببرشلونة، المتهم بقتل زوجته سنة 2017 بالعرائش بالمغرب.
وأفادت صحيفة إلباييس”، أنه تم اعتقال الجاني من قبل فرقة المعلومات الإقليمية ببرشلونة، بعد أن أصدر المغرب مذكرة اعتقال دولية في أعقاب مؤشرات على أنه قد يكون مختبئا في مكان ما ببرشلونة.
وقالت الشرطة إن المشتبه به قام بسكب المذيب على المرأة البالغة من العمر 35 عاما، ثم أشعل النار فيها أمام طفليها، اللذين يبلغان من العمر 4 و5 سنوات، ثم فر من البلاد.
وعلمت الشرطة المغربية أن الرجل كان مختبئا في تيراسا، في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات المغربية في قضايا الإرهاب الجهادي المحتملة، حيث كان (ر. ح) يتردد على الأماكن التي يتجمع فيها المتطرفون، بحسب مصادر مطلعة على عملية الاعتقال.
وفي هذا السياق، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على المشتبه به يوم 15 يناير الماضي، والذي قاوم، بحسب مصادر الشرطة، وأمرت المحكمة الوطنية الإسبانية بسجنه على ذمة تسليمه إلى المغرب.
واكتشفت عائلة الجاني جريمة القتل عندما حضروا إلى منزلها قبل سبع سنوات واكتشفوا المرأة وهي تحتضر على أرضية غرفة الطعام بحضور طفليها.
وكان يجلس على الطاولة ويتناول الطعام، ولم يدفعه إلا إصرار المقربين منه إلى نقل المرأة إلى المستشفى، حيث توفيت، بحسب الشرطة، وبعد ارتكاب الجريمة، بقي الرجل مختبئا في المغرب لفترة، ثم هرب بقارب صيد إلى إسبانيا.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد مكّن التحقيق من إثبات أنه في نفس العام الذي وقعت فيه الجريمة، تم القبض عليه في قادس، ولكن بوثائق مزورة، مما سمح له بتجنب الاعتقال بتهمة القتل.
وأشارت القصاصة، إلى أنه تم التعرف على الجاني أيضًا في بامبلونا، وانتهى هروبه في تيراسا، حيث اكتشف عملاء فرقة المعلومات الإقليمية ببرشلونة هويته الحقيقية وتمكنوا من اعتقاله ووضعه تحت تصرف المحكمة الوطنية الإسبانية.
تعليقات الزوار ( 0 )