شارك المقال
  • تم النسخ

السيطرة على المجال الجوي في الصحراء المغربية يثير الجدل بين الأوساط السياسية الإسبانية

لا يزال ملف نقل إدارة المجال الجوي في منطقة الصحراء المغربية والمفاوضات الجارية بشأنه، يثير جدلا واسعا وسط الأحزاب السياسية الإسبانية، كان آخرها حزب “بوذيموس” الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية في إسبانيا، الذي يطالب بتقديم تفسيرات حيال  المفاوضات التي بدأت بالفعل مع المغرب، بشأن إدارة وتنسيق المجال الجوي بين البلدين.

وتوجّه عضو مجلس الشيوخ الإسباني كارليس موليت عن حزب “بوذيموس” إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإتحاد الأوروبي الإسباني خوسي مانويل آلباريس، طالبا منه تقديم توضيحات بشأن طبيعة المفاوضات الجارية بخصوص نقل إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب.

وتحاول الحكومة الإسبانية، حسب بعض وسائل الإعلام الإيبيرية، تجنب الحديث بشأن مستجدات المفاوضات، مكتفية بالقول إن “كل ما يتعلق بالعلاقات بين المغرب وإسبانيا مدرج في الإعلان الإسباني المغربي المشترك الصادر في 7 أبريل 2022، والإعلان المشترك المعتمد في إطار الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد في الرباط يومي 1 و 2 فبراير 2023”.

وقرر عضو مجلس الشيوخ الإسباني كارليس موليت عن حزب “بوذيموس” استجواب الحكومة بعد أنباء في الصحف الإسبانية، تفيد بأن إسبانيا تتفاوض على التنازل عن السيطرة الجوية على الصحراء إلى المغرب، التي تديرها حاليا مؤسسة “إنير” التي تتحكم في الملاحة بالأجواء الإسبانية.

وأوضح المتحدث ذاته في سؤال مسجل: “يأتي الرد بعد أن ذكرت الحكومة أن الاتصالات مع المغرب هي من أجل تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون الفني، وأنها تدرك بأنها تتفاوض مع المغرب على إدارة المجال الجوي الصحراوي”.

وأضاف، أن “الوضع الحالي هو أن إسبانيا، من خلال مركز التحكم في جزر الكناري (AENA-ENAIRE)، باعتبارها المسؤولة عن المجال الجوي فوق الصحراء، واصلت السيطرة على الحركة الجوية فوق المنطقة على الرغم من الصعوبات في الوقت الحالي لا يوجد اتصال مباشر حتى الآن بين أبراج (ACC Canarias) و(AENA-ENAIRE)، مما يزيد من تفاقم أوجه القصور وعدم الامتثال للمتطلبات، حيث لا يوجد خطاب اتفاق أيضًا وهو أمر إلزامي، بين ACC والأبراج المذكورة “.

وشدد السيناتور الإسباني، على أن المغرب أنشأ ونشر خمس مناطق محظورة وخطيرة، “كونه يقع في مجال جوي تحت مسؤولية إسبانيا ولكن يديره المغرب، سيخلق خطرًا إضافيًا على الملاحة الجوية في المنطقة، لاسيما بعد العديد من الحوادث العملياتية التي وقعت في المنطقة، وأثرت على الأمن، خصوصا فيما يتعلق بتنسيق عمليات الوصول والإقلاع في المطارات”.

وأكد كارليس موليه “أن هذه المشكلة السياسية تؤثر بشكل كامل على أمن إسبانيا ومناطق جزر الكناري”، متسائلا “عن الإجراءات التي تعتزم الحكومة الإسبانية اتخاذها لحل كل هذه المشاكل، وما هي طبيعة الاجتماعات التي عقدت بين المغربو إسبانيا ومنظمة الطيران المدني الدولي من أجل توفير حل لهذه المسألة”.

وأضاف، “كيف يمكن أن يتصرف رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والإتحاد الأوروبي الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بطريقة متعمدة خلف ظهر المحاكم الإسبانية والمجتمع المدني الإسباني”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي