شارك المقال
  • تم النسخ

الرمضاني: تغطيةُ حادثة الطفل ريان إعلاميّاً كانت غزيرةً في الشكل ضعيفةً في المضمون

لفت الصحافي رضوان رمضاني، إلى أن التغطية الإعلامية التي واكبت “حادثة ريان”، كانت، ومن خلال تحليل مشهدها العام، غزيرة على مستوى الشكل، ضعيفة من ناحية المضمون.

وأبرز الرمضاني في مداخلته بالندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، تحت عنوان “المشهد الإعلامي وفاجعة الطفل ريان”، أن هذا الغزارة قد أدت إلى خلق مزيد من الضبابية على المشهد.

وتابع أن من بين ما أثر على جودة هذا المشهد وأساء إليه، هو أن “أغلبية من كان حاضرا، رجع هو السيبورة ديال الكاميرا، بمعنى أن العمل الآدمي الذي يهم الإخبار التوقع القراءة، قد غاب، أو كان نادرا على الأقل”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه “إن انطلقنا في التعامل ومراعاة الجانب الإنساني، فسنقول حينها أن فلان أو فلانة قاموا بتغطية جيدة، حتى ولو لم ينتموا لأي مؤسسة إعلامية، وحتى لم لم يمتلكوا بطاقة صحفي”.

واسترسل بعدها بالقول “لكن هذه المقاربة، لا تعطي صورة واضحة عن الإعلام المغربي، الذي يعيش الهشاشة” وإن “حديثي عن واقعة ريان، وانتقادنا للإعلام المغربي، لا يعني أننا ننتقص منه، لكن بالنقاش حوله أو عليه، سيتمكن الرأي العام من فهم أوضح لمجال الإعلام”.

وأردف بـ” الاختلاف موجود وضروري في التوجه، وفي الخطوط التحريرية، لكن يجب على الجميع، جميع المنابر الإعلامية، أن يكون قاسمها المشترك، ونقطة التقائها هي أخلاقيات المهنة”.

وبخصوص الأخطاء التي واكبت تغطية “حادثة ريان”، أفاد الرمضاني بأن الأخطاء التي واكبت تغطية الطفل، تحدث وستحدث، وليس في المغرب فقط، بل في جميع بقاع العالم”.

كما سجل أن ما نجحت فيه المنابر الإعلامية، خلال تغطيتها للفاجعة،  هي أنها ضمنت الانسيابية في نقل المعلومة، بخلاف بعض المنابر الوطنية”.

من جانب آخر، لفت الرمضاني، إلى أن من الأعطاب الكبرى التي سفهت الإعلام المغربي وزادت من تحطيمه، هو ” أننا انغمسنا بقصد أو بدون قصد، في التصنيفات، من قبيل هذه صحافة حرة هذه صحافة غير حرة”.

وأبرز أن المواطن المغربي اليوم، لا تفرق بين منتوج إعلامي، وبين شخص أمسك هاتفا وقام ببث مباشر على صفحته الشخصية، كما لا يفرق بين ضوابط الإعلام وباقي المنتوجات المصورة.

وبخصوص التشهير، أعرب المتحدث نفسه، عن رفضه للتمييز الإيجابي في ما يخص التشهير، كونه يُستعمل لغرض في نفس يعقوب، مُبرزا أنه شخصيا سبق وتعرض له لسنوات وما زال.

وختم الصحافي رضوان الرمضاني مداخلته بالقول ” نحن ندفع ثمن مقولة تقال مند سنوات، مفادها أن في المغرب يوجد صحافيان فقط أو ثلاثة موجودون في السجن، وما تبقى باع الماتش”.

تجدر الإشارة إلى أن الندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، قد شهدت أيضا مشاركة كل من الصحافي حميد المهداوي، وحنان رحاب، نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية مكلفة بالحريات، وحمزة الأنفاسي، صحافي مغربي مقيم في أمريكا، وقد أشرف على تسييرها الإعلامي نور الدين لشهب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي