قال الإعلامي، رضوان الرمضاني إنه ‘’يصعب تحديد هوية الإعلامي، وطبيعة الإعلامي الذي يطلبه الرأي العام الافتراضي وكيف يمكنه الحضور على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، لأن في منصات التواصل الاجتماعي أغلبية صامتة تتابع ولا تتفاعل وربما تتأثر ولكن لا تؤثر فيما يروج.
وأكد المتحدث ذاته في الندوة الإفتراضية التي نظمها منبر بناصا تحت عنوان ‘’إعلاميون أم..؟’’ على أن ‘’بمنصات التواصل الاجتماعي، فئة معينة هي الغالبة، من حيث الحضور وتطلب نوعا معينا من الاعلام، وحددت بدقة نوعا من ‘’الماكيط’’ ونوعا معينا من ‘’البروفايل’’، بداخله مجموعة من الشروط، إما أن تستجيب وتتناسب معها وإما يتم إخراجك من ملة الإعلاميين.
وأضاف المتحدث في الندوة التي سيرها الإعلامي سعيد الخمسي ‘’المتابع أو المستهلك بمنصات التواصل الاجتماعي، ينتظر من الاعلامي أن يكون ناطقا رسميا لكل ما يروج على مستوى فضاءات التواصل الاجتماعي، بمعنى ‘’قررت الدولة كدا وكدا ورفضتها مواقع التواصل الاجتماعي المفروض فيك وفق هذا المنطق أن تقول لا وأن تتبنى مطالب تلك الفئة الغالبة’’.
مشيرا في ذات السياق إلى أن ‘’الشروط الاعلامية من أجل الممارسة تحكمها أشياء أخرى أكاد أجزم أنه لا يستوعبها الكثيرون والكثيرات من ‘’الملحين’’ على أن الإعلام يجب أن يكون ‘’ولد الشعب’’ في حين يمكن أن تكون مناضلا ابن الشعب ونقابي ابن الشعب وجمعوي إبن الشعب، ولكن الإعلامي ‘’ولد الشعب’’ أعتقد أنه مفهوم شعبوي ساهم في تسلله في مواقع التواصل الاجتماعي سياق خاص ولكن تواطئ في ترسيخه جزء من النخبة لأهداف ‘’كل واح غايتحاسب عليها’’.
وأبرز المتحدث ذاته أن ‘’هذه القضية أسميها ديكتاتورية جديدة فرضتها مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا أقصد بمفهوم الديكتاتورية أو السلطوية ‘’إما أن تكون في خانة ما يطلب منك وإلا ستكفر مهنيا أو سياسيا أو حقوقيا’’
وأشار الرمضاني إلى أن ‘’هذه التصنيفات السهلة انطلقت في مرحلة أكاد أجزم أنها بدأت في سياق 2010 2011 ‘’إما وإما’’ أن تكون ديمقراطيا أو لا تكون، أو ما بات يسمى بالربيع العربي، وتلك الطفرة الافتراضية التي أرجعت الجميع ينظرون في الديمقراطية والفساد وحقوق الانسان، وتساوت حتى المنطلقات وتساوت المستويات ووصلنا الى نتيجة ترسخت عبر 11 سنة أو 10 سنوات’’.
وفي ذات السياق قال الإعلامي المغربي ‘’أصبحنا نتعامل وفق قواعد وهمية خلقت ورسخها البعض وتامر في ترسيخها البعض الاخر، سعيا إلى احتكار الساحة، و إفراغها من كل صوت، وتقام القيامة عندما يتعرض شخص للسب، فين لا أحد يتحدث عندما يتعرض فلان للسب، وتمر القضية مرور الكرام، لأنه ليس من حلفنا’’.
وأضاف أنها ‘’ثقافة أنتجها البعض ورسخها البعض الاخر وتواطؤ آخرون للمزيد من الترسيخ، وذهب ضحيته الكثيرون لسوء الحظ، وهذا النوع من الثقافة كان يمارس في جو وفي ثقافة معينة، وفي الآونة الأخيرة يستعمل ضد كل شخص يسير ضد السرب’’.
تعليقات الزوار ( 0 )