بادر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى دعوة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك للتشاور حول الترتيبات المتعلقة بطلب الجزائر احتضان الدورة العادية الحادية والثلاثين للقمة العربية.
ويلاحظ المتتبعون للشأن السياسي بالجزائر أن الرئيس تبون سارع منذ وصوله إلى السلطة بعد انتخابات مطعون في شرعيتها، إلى محاولة الارتماء في كل الملفات الدولية والإقليمية هروبا من مواجهة الاحتجاجات المتواصلة في حراك داخلي يستمر منذ سنة ويستعد لتخليد الذكرى الأولى لانطلاقه في 22 فبراير.
وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن الرئيس تبون يستعمل كل الوسائل الدبلوماسية ويستثمر في الأزمات الإقليمية والدولية لتشتيت أنظار حراك في الشارع لا أحد يعرف الطريقة التي سينتهي بها.
وطلب الجزائر احتضان القمة العربية في ظل وجود رئيس جديد لا يحضى بشرعية شعبية قوية بالنظر إلى استمرار الحراك الشعبي المطالب بإصلاحات جوهرية، قد ينقلب حسيرا على الرئيس نفسه الذي يحاول أن يحتمي بملفات إقليمية شائكة على حساب مطالب الإصلاح السياسي الداخلي.
وعلى الرغم من ذلك يعمد الرئيس تبون إلى طلب احتضان قمة عربية تحتاج مواقف تتعلق بصفقة القرن والملف الليبي، وهو ما يعني أن الرئيس عبد المجيد تبون ووزير خارجيته صبري بوقادوم لا يزالان مستمران في مراكمة أخطاء كثيرة في تدبير ملفات خارجية من أبرزها تصريحات تمس التاريخ الجزائري، وذلك بشكاية تبون لاردوغان موضوع احتلال فرنسا وتشريد الجزائريين حيث رفع رقم شهداء الثورة الجزائرية من مليونين إلى خمسة ملايين وكأن تبون بصدد كتابة تاريخ جديد لأحداث الجزائر.
كما أن تبون ووزير خارجيته أرادا فتح نافذة في ليبيا فانطلقا بالهجوم على حفتر ليعودا بعد ذلك إلى احتضانه فلم يستطيعا ربح لاثقة السراج ولاثقة حفتر .
تعليقات الزوار ( 0 )