تحول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لمادة دسمة للسخرية، بعدما انتقل من الرفض المطلق لتطبيع لعلاقات مع إسرائيل، إلى الموافقة المشروطة، وذلك تزامناً مع عودة دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.
وظل تبون طوال سنوات رئاسته للجزائر، يرفض “التطبيع”، بل إن الأخير، كان من ضمن مبرراته لقطع العلاقات مع المغرب، قبل أن يدعو مصر لفتح الحدود أمام جيش بلاده، لدخول قطاع غزة.
بعد كل هذه “البطولات الكلامية”، غير الرئيس الجزائري، من لغته بشكل كبير، خصوصا بعد عودة ترامب الذي كان أول رئيس لدولة عظمى، يعترف بمغربية الصحراء.
وخلف هذا التغير، سخرية واسعةً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض تصريحات تبون، رسالة إلى ترامب، للتأكيد على أن الجزائر، مستعدة للتفاوض من أجل التطبيع.
وخصص الإعلامي المصري، معتز مطر، حيزاً كبيراً من برنامجه على “يوتوب”، للحديث عن تصريحات تبون المثيرة للسخرية، والتي أكد فيها استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في اليوم نفسه، لإقامة دولة فلسطينية.
وذكّر مطر، الذي تناول تصريحات الرئيس الجزائري بسخرية كبيرة، بكلام تبون السابق، التي طالب فيها مصر بفتح الحدود مع مصر، من أجل تدخل الجيش لمساعدة القطاع ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن تبون كان يؤيد بشار الأسد، وهو أحلى واجهة يستتر خلفها عسكر الجزائر، إذ إنه لا يملك قرارا على الإطلاق، وقد وضعته الأقدار لحكمة لا نعلمها، أن يكون الواجهة فقط.
واسترسل مطر: “لقد رأينا، أن الجزائر منعت الوقفات التضامنية مع فلسطين، طوال فترة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي استمرت لـ 15 شهرا”.
ومن جانبه قال الصحفي والباحث الأكاديمي الإسرائيلي، إيدي كوهين، إن “أكبر كذبة أطلقها الجزائريون، والعرب قاموا بتصديقها: مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.
وأضاف كوهين في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “إكس”، “سمعنا أمس عن رغبة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في التطبيع، واليوم يرفض استقبال إرهابيين من حماس”، حسب تبعيره.
وتابع كوهين، الذي يعتبر من أبرز الوجوه الإسرائيلية النشطة على موقع “إكس”: “والله صرت أحب عبد المجيد تبون نسبيا، فمنذ الأمس وهو يلعق جذاء الصهاينة ويتملق”.
تعليقات الزوار ( 0 )